أكد بشير الرويسي الأمين العام لحزب الوحدة، أن مواجهة الإرهاب التكفيري يتطلب توحيد مواقف وجهود كل المسلمين، وأن المستقبل لن يكون مزدهرا في مختلف البلدان الإسلامية، إلا ببناء مجتمع إسلامي موحد وقادر على مواجهة كل الإخطار التي تحدق به، وفق تقديره.
وإعتبر الرويسي، خلال ندوة إنتظمت اليوم الأربعاء بالعاصمة، تحت شعار « يوم عرفة والوحدة الإسلامية في مواجهة الإرهاب التكفيري »، أن الحج يعد من الشعائر الإسلامية التي تعبر بشكل هام عن وحدة المسلمين وتواصلهم وتناصرهم، من خلال الاجتماع الهائل للحجيج المسلمين في مكة المكرمة على إختلاف قومياتهم وأوطانهم واجتهاداتهم الإسلامية.
وأشار الى أن الحكومات المتعاقبة التي تم تركيزها بعد إندلاع الثورات العربية « تخدم بالأساس مصالح الغرب »، وتسعى إلى تنفيذ مشروع « الشرق الأوسط الجديد »، الذي تعتبر إسرائيل المستفيد الوحيد منه، على حد قوله.
وقال « إنه بات من الضروري تحديد أهداف واقعية وبرامج وخطط معقولة للتمكن من توحيد مواقف وجهود كل المسلمين »، باعتبارها الحل الأمثل لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد دول المنطقة، حسب تعبيره.
من جهته، صرح أستاذ العلوم الإسلامية محمد علي كيو، بأنه « من الخطأ ربط الإسلام بالإرهاب كما يدعي البعض، لأنه دين تسامح وتآزر ونبذ الأحقاد، ودين وسطية واعتدال »، معتبرا ان المعضلة الحقيقية تكمن في الفهم الخاطئ للإسلام والتفسير غير الصحيح لمقاصده.
يشار إلى أن حزب الوحدة تأسس في 2 فيفري 2012 وهو ذو مرجعية إسلامية.

وات