أعربت تنسيقية نقابات المهن الصحية عن قلقها من الحالة « الخطيرة »، على حد توصيفها، بخصوص عجز الصندوق الوطني للتأمين على المرض عن الإيفاء بتعهداته بخلاص مسدي الخدمات الصحية في الآجال التعاقدية، مشيرة الى ان « التأخير قد بلغ أكثر من 4 أشهر في بعض الحالات مع تراكم الديون المتخلدة بذمته ».
وطالبت التنسيقية، في بيان لها تلقت (وات) الاربعاء نسخة منه، جميع الأطراف المعنية والممثلة في المجلس الأعلى للتأمين على المرض، وعلى رأسها الحكومة ووزارة الإشراف، بالنظر بكل في جدية في هذا الملف وإيجاد حلول عملية عاجلة له، داعية الى الشروع الفوري في مراجعة الاتفاقيات القطاعية
« حتى لا تجد نفسها مضطرة الى اتخاذ قرارات مؤلمة للجميع »، حسب تأكيدها.
واستنكرت التنسيقية، « تلكؤ سلطة الإشراف في التدخل السريع لحل هذا الإشكال رغم علمها بتداعياته المنتظرة على قطاع الصحة إجمالا وعلى مسدي الخدمات بالخصوص »، وفق نفس البيان، محذرة من « الانزلاقات الخطيرة التي تحدق بمنظومة التأمين على المرض وقطاع الصحة بصفة عامة ».
يشار الى تنسيقية المهن الصحية تضم كلا من النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص والنقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة والنقابة
التونسية لأصحاب الصيدليات والنقابة الوطنية للبيولوجيين للممارسة الحرة والغرفة النقابية للمصحات الخاصة والغرفة النقابية لمصحات تصفية الدم.