شهد سوق الدواب في مدينة دوز و المعروف لدى أهالي الجهة بـــ »رحبة سوق الخميس » صباح اليوم إقبالا كبيرا على شراء الاضاحي
خاصة وأنه اليوم الاخير قبل عيد الاضحى حيث يعمد الكثيرون إلى تأخير شراء الاضحية الى اليوم الاخير لاسباب عدة منها كون البعض منهم ليس له مكان
للاحتفاظ بخروف العيد في منزله في حين يعتقد البعض الاخر ان اليوم الاخير يشهد عادة انخفاظا في أسعار الأضاحي.
وذكر عدد من روّاد هذه السوق على غرار محمد الذيب، لمراسل (وات) أن تزامن انتصابها مع اليوم الاخير قبل عيد الاضحى دفع بالكثيرين الى تعمد تأخير
شراء الأضحية خاصة وأنها السوق الوحيدة التي تنتصب في هذا اليوم بولاية قبلي اي انها تمثل الوجهة الرئيسية لكافة التجار والمربين من مختلف ربوع الولاية
ومن خارجها وهو ما ضاعف من أعداد الاضاحي التي تمّ جلبها لرحبة سوق الخميس الامر الذي انعكس على أسعار البيع التي شهدت حسب تأكيده تراجعا
يتراوح بين 50 و100 دينار خاصة بالنسبة للاضاحي الكبيرة أي الاكباش وبين 20 و50 دينار في أسعار « العلّوش » و »البرشني ».
ومن جهته أكّد الصادق بنصر، أحد رواد هذه السوق انه قصد رحبة سوق الخميس اليوم للاسترزاق ذلك ان العديد من الاهالي الذي يرغبون في شراء الأضحية
يحتاجون الى من يساعدهم في هذه العملية بمقابل نظرا لعدم امتلاكهم الخبرة في معرفة سن الاضحية أو إصابتها ببعض العلل التي تجعلها غير صالحة للذبح
في العيد هذا علاوة على قدرة الوسيط على التفاوض حول ثمن الأضحية او ما يسمونه بعملية ( المشاحمة) لتكون في متناول الشاري الذي يقدم بعد النجاح في
الوصول الى السعر المناسب مبلغا ماليا للوسيط عادة ما يكون في حدود العشرة دنانير .
أما علي بن محمد فقد اشار الى انه توجه الى سوق الخميس اليوم لاسباب عدة منها كونه يقطن خارج الولاية بسبب عمله وهو ما أخّر عودته إلى الجهة وأيضا
شراء الاضحية خاصة وانه لا يوجد من سيعتني بها في غيابه هذا الى جانب كونه يعمد سنويا على تاخير عملية الشراء الى ما قبل يوم او اثنين من العيد
وذلك ليقينه أن الاسعار ستشهد تراجعا ملحوظا على حد تعبيره، إضافة إلى أن الخروف لا يتأثر باختلاف العناية وطبيعة الاعلاف التي سيجدها من قبل الشاري
ذلك ان المربي عادة ما يحرص على تقديم أجود انواع الاعلاف للرؤوس الموجهة للبيع بمناسبة عيد الاضحى بغية تسمينها والترفيع في ثمنها، وفق تقديره.
ومن ناحية أخرى أكد العم سعيد، أحد مربي الاغنام بالجهة أنه جلب قرابة 10 خرفان الى هذه السوق صباح اليوم لبيعها وهي كل ما تبقى من الرؤوس التي عمل
على تسمينها وبيعها في هذه المناسبة، مشيرا الى انه انتصب يوم الخميس الماضي بسوق دوز ويوم الثلاثاء المنقضي بسوق الدواب في مدينة قبلي حيث باع قرابة
20 خروفا بأسعار تفوق الاثمان التي باع بها اليوم بمعدل 50 دينارا للرأس وذلك لسببين اثنين الاول كون الاختيار في السوقين الماضيتين عادة ما يكون على
الخرفان الاسمن والاصغر سنا والتي يكون ثمنها أرفع في حين ان السبب الثاني لتراجع الثمن اليوم كونه اليوم الاخير قبل العيد وهو ما يدفع بالكثير من التجار
إلى عدم التشدّد كثيرا في السعر خاصة وان اعداد الاضاحي التي تم جلبها اليوم لرحبة السوق مرتفع.
وللاشارة فان رحبة السوق شهدت اليوم اقبالا كبيرا من التجار الذين يبيعون أدوات الذبح وتقطيع الاضحية من سكاكين وسواطير وادوات للشواء وتعليق الاضاحي
فضلا عن تعزيز للوجود الامني الذي يحرص على تنظيم حركة المرور بالشوارع المؤدية الى مكان هذه السوق ومقاومة ظاهرة السرقة التي تكثر عادة جراء التدافع
والاكتظاظ.