حقق المنتخب التونسي لكرة القدم فوزا ثمينا على منتخب الكونغو الديمقراطية (2-1) مساء امس الجمعة بملعب رادس لحساب الجولة الثالثة للمجموعة الاولى الاولى من تصفيات مونديال روسيا 2018 انفرد بفضله بصدارة المجموعة التي كان يتقاسمها مع منافسه في لقاء اليوم.
ورفع المنتخب التونسي رصيده الى 9 نقاط فيما تجمد رصيد المنتخب الكونغولي عند ست نقاط مقابل 3 نقاط للمنتخب الغيني الفائز امس بكوناكري على نظيره الليبي (3-2).
وكان المنتخب التونسي فاز في الجولتين الاوليين على كل من غينيا (2-0) وليبيا (1-0).
وسيسعى زملاء يوسف المساكني في اللقاء القادم المقرر الثلاثاء القادم ضد الكونغو الديمقراطية بكينشاسا الى العودة بنتيجة ايجابية من شانها ان تعزز من حظوظهم في كسب ورقة التاهل الى مونديال روسيا.
ومثلما كان منتظرا لم تكن المهمة سهلة بالنسبة للفريق الوطني ذلك ان المنافس الذي يتكون في اغلبه من لاعبين محترفين باوروبا ومن ابرزهم مهاجم فياريال الاسباني سيدريك باكامبو اظهر امكانيات محترمة اكدت ترتيبه الثاني افريقيا في التصنيف الاخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويعد هذا الفوز الثاني للمنتخب التونسي تحت قيادة المدرب نبيل معلول بعد الانتصار على مصرفي شهر جوان الماضي 1-0 في تصفيات امم افريقيا 2019
ونزل المنتخب التونسي مباراة اليوم بنفس التشكيلة تقريبا التي لعبت ضد المنتخب المصري باستثناء عودة المثلوثي الى حراسة المرمى عوضا عن معز بن شريفية ونعيم السليتي مكان الفرجاني ساسي المعاقب بسبب الانذار الثاني.
وحاول زملاء فخر الدين بن يوسف فرض اسلوب لعبهم على المنافس منذ الدقائق الاولى من اجل الوصول الى مرمى الحارس لاي ماتامبي بصفة مبكرة وبعد فرصة اولى على اثر تسديدة قوية من محمد امين بن عمر مرت بجانب القائم الايمن للحارس الكونغولي (6دق) تحصل المنتخب التونسي على ركلة جزاء اعلن عنها الحكم الغابوني ايريك اوتوغو كاستان بعد عرقلة المهاجم فخر الدين بن يوسف داخل منطقة 18 م نجح المدافع ياسين مرياح في تحويلها الى هدف لفائدة نسور قرطاج (دق 18).
وكانت الجماهير الحاضرة باعداد غفيرة بملعب رادس تنتظر ان يشحذ هذا الهدف من معنويات اللاعبين ويدفعهم الى مزيد التقدم الى مناطق المنافس من اجل تدعيم هذه الاسبقية الا ان ابناء معلول تراجعوا الى الخلف لتتحول الخطورة في حبك العمليات الهجومية الى الجانب الكونغولي عن طريق سيدريك باكامبو مهاجم فياريال الاسباني الذي سدد كرة راسية مرت محاذية لاخشاب المثلوثي (دق 27) وغايل كاكوتا لاعب اميانس الفرنسي الذي سدد كرة قوية من مخالفة مباشرة حولها المثلوثي الى الركنية (دق31).
وبعد فترة فراغ لم تتواصل لفترة طويلة عاد المنتخب التونسي من جديد الى تهديد مرمى الحارس ماتمبي واتيحت له اكثر من محاولة لتدعيم تفوقه الا ان فخرالدين بن يوسف وطه ياسين الخنيسي لم يحسنا استغلال الفرصتين اللتين اتيحت لهما.
ومع اقتراب نهاية الفترة الاولى ارتكب المنتخب التونسي هفوة دفاعية فادحة مشتركة بين الحارس المثلوثي والمدافع رامي البدوي نجح في استغلالها المهاجم سيدريك باكامبو كافضل ما يكون مختطفا هدف التعادل (1-1) بكرة راسية بعد كرة مرتدة من البدوي وخروج غير موفق للمثلوثي (دق 43).
ومع انطلاق الفترة الثانية نجح غيلان الشعلالي في منح الاسبقية مجددا لمنتخب نسور قرطاج (2-1) بعدما سدد كرة مرتدة من احد مدافعي المنتخب الكونغولي في منطقة قريبة من المرمى داخل الشباك في الدقيقة 47 .
ومنح هذا الهدف شحنة معنوية كبيرة للاعبين الذين واصلوا تهديد مرمى المنافس بواسطة كل من نعيم السليتي الذي مرت تصويبته فوق المرمى بقليل (دق 64) ويوسف المساكني الذي نجح الحارس الكونغولي في التصدي له (دق 65).
وكاد محمد امين بن عمر ان يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 80 الا ان مدافع ستندار لياج البلجيكي بوب بوكادي حول كرة متوسط ميدان المنتخب التونسي من على خط المرمى الى الركنية لتنتهي المباراة بفوز ثمين للمنتخب التونسي.
وسيتحول المنتخب التونسي اثر هذا الفوز الثالث على التوالي في هذه التصفيات الى كينشاسا بمعنويات مرتفعة من اجل تحيقيق نتيجة ايجابية امام المنتخب الكونغولي تمكنه من قطع خطوة هامة على درب التاهل الى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه بعد مشاركته في نهائيات 1978 و1998 و2002 و2006
تشكيلة المنتخبين:
تونس:
ايمن المثلوثي – صيام بن يوسف – ياسين مرياح – رامي البدوي – يوسف المساكني – فخرالدين بن يوسف (عوضه انيس البدري 68) – طه ياسين الخنيسي (يوهان توزقار 90) – علي معلول – محمد امين بن عمر – غيلان شعلالي – نعيم السليتي (عوضه كريم العواضي 85).
الكونغو الديمقراطية:
لاي ماتمبي – ايساما مبيكو – جوردان ايكوكو (عوضه غلودي نغوندا 69) – جونيور كابانانغا – بوتولي بومبونغا – غايل كاكوتا (عوضه جاك ماغوما 83) – ندومبي موبيلي (عوضه بينيك افوبي 61) – غابريال زاكواني – سيدريك باكامبو – بوبي بوكادي – شانسيل مبمبا.