استؤنف العمل تدريجيا بمغاسل الفسفاط بالمتلوي من ولاية قفصة، إثر تعطّل نشاطها نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار خلال الأسبوع المنقضي، في حين مازال عمل مقاطع استخراج الفسفاط بمناطق الحوض المنجمي بكل من والرديف، وأم العرايس، والمظيلة في حالة شلل تام على مستوى الاستخراج والإنتاج، وفق ما أفاد به، اليوم الاثنين، المكلف بالإعلام بشركة فسفاط قفصة علي هوشاتي.
واعتبر المصدر ذاته، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، أن الأضرار التي لحقت شركة فسفاط قفصة « كانت جسيمة » حيث شملت التجهيزات، إلى جانب ضياع كميات كبيرة من الفسفاط التجاري والتي بلغت حسب التقديرات الأولية 100 ألف طن في كافة مناطق الحوض المنجمي الأربع، على حد قوله.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن حركة النقل الحديدي بأم العرايس والرديف والمظيلة تعطلت كليا نتيجة انهيار بعض الجسور، حيث تسببت الأمطار في تلف شبكة النقل الحديدي التي يعتمد عليها في نقل الفسفاط من مناطق الحوض المنجمي إلى وحدات المجمع الكيميائي التونسي، وطالت الأضرار كذلك قنوات إمداد المغاسل بالمياه خاصة بإقليم الرديف، إلى جانب تلف عديد المعدات الكهربائية بالمغاسل نتيجة غمرها بالأمطار مع تضرر المباني الإدارية والوظيفية.
يذكر أن كميات هامة من الأمطار تهاطلت بولاية قفصة وخاصة بمناطق الحوض المنجمي يومي الثلاثاء والأربعاء المنقضيين تراوحت بين 74 ملم بمعتمدية ام العرايس و69 بالرديف و74 بالمتلوي.