تستعد ولاية توزر لتسجيل اسمها لأول مرة على لائحة التراث العالمي من خلال شط الجريد أو بحيرة  » تريتونيس » في العهد الروماني وسبخة « التاكمرت » وهو الاسم الاسلامي لهذه البحيرة المالحة التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 7 الاف متر مربع.
وقد أشار معز خريف المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية توزر الى أن الاستعدادات جارية لتنظيم احتفالية يتم بعدها اعداد ملف حول خصوصيات وميزة شط الجريد ليتم إعلانه لاحقا على القائمة الأولية للتراث العالمي موضحا أن الاحتفالية سيحضرها وزير الشؤون الثقافية ووزيرة السياحة وعدد هام من المهتمين بالتراث حيث اختارت وزارة الاشراف شط الجريد الى جانب موقعين آخرين هما مائدة يوغرطة في ولاية الكاف وجزيرة جربة لإدراجهما ضمن التراث العالمي.
ومن المنتظر أن تتضمن الاحتفالية عدة فقرات تنشيطية منها القاء بيان المجتمع المدني حول شط الجريد ومسابقة لأفضل صورة فوتوغرافية للشط يشارك فيها حوالي خمسين شابا، وتنشيطا بالفرق الصوفية والفلكلورية وذلك يوم 29 أكتوبر الجاري داخل شط الجريد أين سيتم الانطلاق في إعداد ملف يضم المدعمات ليكون أحد عناصر التراث العالمي.
وبين المندوب الجهوي للشؤون الثقافية أن لشط الجريد أهمية تاريخية فقد كان ممرا للقوافل المتجهة من الشمال الى الجنوب الجنوب أو في الاتجاه المعاكس ووجدت حوله واحدة من أقدم الحضارات في تاريخ الانسان وهي الحضارة العاترية التي وقع اكتشاف بقاياها الأحفورية من حيوانات وحجارة الصوان في مدينة نفطة وتعود الى أكثر من 90 ألف سنة قبل الميلاد حيث كان بحيرة للمياه العذبة.
وينتظر أن تساهم عملية ادراج شط الجريد على لائحة التراث العالمي في مزيد التسويق لجهة الجريد والتعريف بمخزونها التراثي والحضاري سيما وأن الجهة تدخل لأول مرة الى التراث العالمي بعد ان سبق لها أن دخلت قائمة التراث الوطني بموقع وحيد هو الجامع الكبير بمنطقة بلاد الحضر بتوزر.