دعت شبكة « مراقبون » أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى الاتفاق على تقديم مرشح وحيد من بين الأعضاء لترشحه لرئاسة الهيئة وذلك تفاديا لمواصلة تعثر المسار الإنتخابي وحل الأزمة الداخلية للهيئة .
وعبرت « مراقبون » في بلاغ لها عن انشغالها العميق لما آلت إليه الأوضاع صلب الهيئة وهو ما من شأنه أن يعمق من أزمة الثقة التي تمر بها الهيئة وأن يهدد مسار الانتخابات البلدية وانتخابات 2019 داعية اعضاء مجلس الهيئة الى التعجيل بإجراء القرعة المتعلقة بتجديد ثلث الأعضاء و الاتفاق على تقديم مرشح وحيد من بين الأعضاء لترشحه لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وحثت شبكة « مراقبون » أعضاء مجلس نواب الشعب على القيام بمراجعة عاجلة للقانون الأساسي الخاص بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات وخاصة طريقة ترشيح وانتخاب أعضاء مجلسها ورئيسها وإرساء أسس الحوكمة والشفافية داخلها.
من جهة اخرى اعتبرت الشبكة أن الإخفاق المتواصل لإيجاد حلول عاجلة لما تمر به الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، يعكس » قلة وعي الطبقة السياسية إزاء التهديدات التي يواجهها المسار الإنتخابي والإنتقال الديمقراطي في تونس وعدم تحملها للمسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد كما يعكس التجاذبات والخلافات الحاصلة داخل مجلس الهيئة الإنتخابية ».
يذكر ان مجلس النواب الشعب لم يتوفق الى اليوم رغم عقده اربع جلسات عامة انتخابية الى اختيار رئيس جديد للهيئة خلفا للرئيس المستقيل شفيق صرصار (اعلن عن استقالته في مطلع ماي 2017 ).
وكانت جلسةعامة انتخابية بالبرلمان عقدت يوم الاثنين الماضي 30 اكتوبر قد منحت مائة (100) صوت فقط للمرشح الاول لرئاسة الهيئة ،محمد التليلي المنصري و حازت منافسته نجلاء ابراهيم على 51 صوتا في حين تقدر الاصوات المطلوبة بـ109 صوتا.