انطلقت مساء الاحد بفضاء دار الثقافة باب البحر بصفاقس, فعاليات الدورة الثانية لمهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية تحت شعار »قصة بحر يعشق السينما بين هروب من حرب وبحث عن سلم » لتتواصل الى 22 ديسمبر الجاري وذلك بمشاركة 20 عملا سينمائيا بين اشرطة قصيرة وطويلة من عديد الاقطار العربية وهي فلسطين وسوريا ولبنان والجزائر وليبيا والمغرب فضلا عن تونس
وقد تميز حفل افتتاح مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية في دورته الثانية الذي تم تحت اشراف والي الجهة عادل الخبثاني بحضور عدد من الضيوف والوجوه السينمائية التونسية والعربية المعروفة ابرزها الممثلة والمخرجة السورية سلاف الفواخرجي باعتبارها ضيفة شرف الدورة والمخرجة التونسية سلمى بكار.
وقد اعتبرت ضيفة شرف الدورة الفنانة السورية سلاف الفواخرجي في تصريح اعلامي ان « الفن والسلام هما ركيزتان اساسيتان لنشر الحب ومواجهة الحروبات التي باتت مشاهد مفزعة داخل الاقطار العربية ».
من جهتها ثمنت المخرجة التونسية سلمى بكار حسن تنظيم هذه التظاهرة السينمائية معربة عن املها في ان تصبح تقليدا سنويا في الجهة واردفت قولها « من المخجل ان جهة صفاقس بحجمها الديمغرافي والاقتصادي تفتقر الى دور سينما ومسرح يليق بها كي تعرض فيها الاعمال السينمائية » مؤكدة ان الفن هو انجع سلاح للقضاء على الارهاب .
وأكدت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس ربيعة بلفقيرة على دور المستثمرين والاطراف الفاعلة في جهة صفاقس ووزارة الشؤون الثقافية لدعم هذه التظاهرة مشيرة الى انه سعيا للدفع بالمهرجان في الدورات الاتية سيتم قريبا تعزيز الجهة بقاعتين سينما في انتظار المليار الذي وعد به رئيس الحكومة لاستكمال تهيئة المسرح البلدي.
واوضحت رئيسة جمعية مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية كوثر بودبوس إن التظاهرة التي أسستها مجموعة من الشباب الأكاديمي المختص أساسا في السينما في أوت 2016 والتي لقيت الدعم من عديد الهياكل ولا سيما بلدية صفاقس والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية اللتيين تعدان شريكين في التظاهرة يراد من خلالها وضع حد للتصحر الثقافي في ظل التازم السياسي الذي تعيشه البلاد وتفعيل اللامركزية الثقافية وارجاع الحركية السينمائية بجهة صفاقس.
وتتوزع عروض هذه الدورة التي تنظمها جمعية مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للثقافة وبلدية صفاقس على قاعات عروض كل من المركب الثقافي محمد الجموسي ودار الثقافة باب البحر بالإضافة إلى قاعة الأفراح البلدية علما وانه بالتوازي مع العروض السينمائية سيشهد برنامج المهرجان إقامة جملة من الورشات التكوينية حول جملة من المحاور من ضمنها سينما الطفل وفق ما أكدته مندوبة الثقافة بصفاقس في تصريح لمراسل وات بصفاقس على هامش التظاهرة.
يذكر ان عرض الافتتاح « عودة » هو شريط قصير للمخرج التونسي يوسف القسمطيني تم عرضه بفضاء دار الثقافة باب البحر بصفاقس وذلك بمناسبة تدشينها بعد تهيئتها
كما يشار الى ان حفل افتتاح الدورة الثانية لمهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية كان سبق بوقفة احتجاجية نفذها عدد من اعوان قطاع الثقافة بالجهة بناء على مقررات النقابة العامة لقطاع الثقافة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وذلك احتجاجا على عدم التزام وزير الثقافة بوعوده تجاه منظوري القطاع وسياسته المركزية » وفق تعبيرهم .