صرح الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن « الإتحاد لايزال يؤمن بالمحاور والعناوين الرئيسية التي
تضمنتها وثيقة قرطاج مضيفا أنه في صورة حياد البعض عنها فان مؤسسات الإتحاد هي التي تتخذ القرار المناسب في كل ما يهم مصلحة البلاد » على حد قوله.
وأكد نور الدين الطبوبي الجمعة في تصريح لمراسلة (وات) خلال إفتتاح مؤتمر الجامعة العامة للقيمين والقيمين العامين بمدينة الحمامات على الدور الوطني للمنظمة الشغيلة
في ظل الهشاشة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الراهنة مشددا على مواصلة العمل على المساهمة في إيجاد الحلول والبدائل والخيارات الحقيقية
للقضايا الحارقة.
وقال ان « الإتحاد لا يساند الحكومة بل يساند الاستقرار السياسي ومن له القدرة على التقدم بتونس والسير بها نحو الأفضل، لافتا الى أنه لايمكن الحديث عن نجاح الديمقراطية
دون تطبيق القانون على كافة المواطنين ودون عدالة جبائية خاصة وان ثلثي مداخيل الجباية متأتية من الأجراء الكادحين ».
وأشار في جانب اخر الى أن أزمة قطاع الصحة العمومية مرتبطة بعجز الصناديق الاجتماعية التي تتطلب حسب تقديره التفكير في تسييرها بمزيد من الحوكمة و الشفافية
مذكرا بمقترح الاتحاد المتعلق بمشروع ميزانية 2018 القاضي بتوظيف نسبة 5 بالمائة على مرابيح البنوك وشركات التامين لتحسين وضعية المستشفيات والمدارس الابتدائية.
وبخصوص الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية بمساكن « ستيب »، أفاد أمين عام المنظمة الشغيلة أنه تم التوصل الى اتفاق لضمان حقوق العمال وانهاء معاناة
900 عائلة تعيش لأكثر من 7 أشهر دون أجر مؤكدا أن هذه الشركة ستستأنف نشاطها قريبا وستحافظ على مكانتها الاقتصادية.
ومن جانبه أشار كاتب عام الجامعة العامة للقيمين والقيمين العامين جمال الهاني الى الانتظارات العديدة من هذا المؤتمر باعتبار ان أعضاء الجامعة المنتخبة سيعملون
على الدفاع على جملة من المطالب منها الترقيات الاستثنائية، مشيرا الى تحقيق عديد المكاسب خلال الفترة المنقضية منها التخفيض في ساعات العمل من 40 الى 32
ساعة عمل في الاسبوع.