قالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن « السياسة والاقتصاد خطان متوازيان لا يلتقيان » داعية منظوري الاتحاد الى « إبعاد السياسة عن المنظمة، التي تدافع عن المؤسسات وليس لها أي توجه سياسي ولا تأخذ تعليمات ولا تعطي تعليمات في السياسة ».
ونبهت بوشماوي لدى إشرافها، الجمعة، على المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمدنين إلى تبعات تدخل الساسة في الاتحاد وإبعاده عن دوره الأساسي في دفع الاستثمار والنهوض بالتشغيل ودعم الاقتصاد قائلة « أن من له ميولات وكفاءات ومجهودات أو هوايات في السياسة عليه أن يغادر الاتحاد ».
وأكدت رفض الاتحاد التدخل السياسي مشددة على أهمية الانتقال الاقتصادي في إنجاح الانتقال الديمقراطي وذلك عبر إعطاء قيمة للمؤسسة والعمل والاهتمام بالأداء الاقتصادي، الذي تأخر جدا، في ظل وجود تواريخ انتخابية قريبة.
وذكرت بوشماوي أن الاتحاد قدم مشروع إنعاش اقتصادي في إطار رؤية متوسطة وطويلة المدى واصلاحات غير متسرعة ترتكز على التشجيع على الاستثمار الخاص ودفع المؤسسات وضمان ديمومتها ودعم المنافسة والتصدير مشيرة الى ضرورة فرض سلطة القانون وتطبيقه على الجميع دون تمييز وإقرار إصلاحات عميقة والإبتعاد عن القرارات المتسرعة وتفادي اثقال كاهل المؤسسة بالجباية مما من شأنه أن يهدد ديمومتها ويدفع نحو التهرب الجبائي.
وينتظم مؤتمر الاتحاد الجهوي بمدنين، الذي إتخذ من « استثمار شراكة تصدير من اجل تنمية مستدامة » شعارا له، في اطار انعقاد سلسلة المؤتمرات الجهوية، التي ستستكمل بمؤتمري باجة وصفاقس تحضيرا للمؤتمر الوطني لمنظمة الأعراف المزمع عقده يوم 17 جانفي 2018.