نفّذ موظفو وعمّال شركة تربية الماشية بالمنستير، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الشركة الواقع في طريق خنيس بالمنستير، طالبوا خلالها مجلس إدارة الشركة بتوضيح حول وضعيتهم ودعوا السلط الجهوية إلى التدخل لإيجاد حلّ حتى تسترجع الشركة بالمنستير نسقها السالف في العمل، وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة.
وبيّنت سنية المناعي محاسبة منذ 27 سنة في شركة مخازن التبريد بالساحل أحد فروع شركة تربية الماشية أنّ العاملين بالشركة، لم يتحصلوا إلى اليوم على أجرة شهر ديسمبر 2017، وصرفت لهم فقط تسبقة قدرها 150 دينارا، فضلا عن عدم تحصلهم على منحة التشجيع، و اقتطاع بين 150 و200 دينار شهريا من أجورهم دون تحويلها إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، علاوة على أنّ المدير العام للشركة لم يحضر منذ شهر ولم يتم إعلامهم إن كان في عطلة أو متغيبا.
من جانبه، اعتبر راضي السويسي مدير تجاري بشركة تربية الماشية بالمنستير أن الشركة التي تعدّ منارة إقتصادية في الجهة منذ تأسيسها سنة 1964، وصلت إلى « حالة مزرية »، مبديا استغرابه من عدم اكتراث أي هيكل بوضعية هذه الشركة.
ودعا، في هذا الصدد، السلط الجهوية للتدخل، ووكيل الجمهورية لفتح بحث حول سبب وصول الشركة إلى ما آلت له من وضع والذي ووصفه بالـ « جريمة » في حق الشركة وفي حق كل عمّالها البالغ عددهم 35 من أرباب العائلات المسؤولين عن أطفال وتلاميذ وطلبة ومسنين.
من جانبه، أكد، الهاشمي عجينة، محاسب بشركة تربية الماشية بالمنستير أن الشركة تمر بصعوبات مالية، حيث تراجع رقم المعاملات إلى 30 أو 20 ألف دينار شهريا ولم يعدّ يغطي المصاريف التي تتجاوز 100 ألف دينار، لتصبح الشركة بذلك عاجزة عن تسديد مصاريف الضمان الاجتماعي والتصاريح الجبائية، موضحا أنه تم تسديد جزء من التغطية الاجتماعية، إلا أنه لم يتم تسديد قسط الثلاثية الرابعة بعد.