اقترح مدير الضيعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، العميد حامد الرحمونى، احداث هيكل او ديوان يتولى تنفيذ المشروع الاقليمي حول التنمية الفلاحية المندمجة وتنمية منظومة الزياتين بالمناطق الحدودية والجبلية بولايات الشمال الغربي والوسط الغربي الذي سيتم انجازه على مساحة واسعة تصل الى 200 الف هكتار.
واضاف الرحموني في تصريح لمراسلة (وات) خلال ملتقي اعلامي، انعقد الخميس بباجة، ان « المشروع « هام جدا « ويتطلب موارد كبيرة مشددا على وان وزارة الدفاع على استعداد للمساعدة ووضع تجربتها على ذمة المتدخلين.
واشار الى انه بالاضافة الى المسالة الامنية فان المساهمة في التنمية تعتبر من بين اولويات المؤسسة العسكرية.
وتقوم بتنفيذ المشروع، الذي يمتد على ولايات باجة وبنزرت وجندوبة والكاف والقصرين وسيدى بوزيد وسليانة كل من وزارتي الفلاحة والدفاع الوطنى الى جاني جمعية « انارة » وهو يتضمن تشجير 200 الف هكتار زياتين على مدى عشرة سنوات بمعدل 20 الف هكتار كل عام.
واكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب خلال التظاهرة « ان وزارة الفلاحة ستعمل على دعم جاذبية المناطق المقترحة بالمناطق الجبلية والحدودية بولايات الشمال الغربي والوسط الغربي لانجاز مشروع تنمية الزياتين بسبعة ولايات بالشمال والوسط الغربي.
واضاف الطيب انه تم اتخاذ اجراءات غير مسبوقة وشفافة لانجاز المشاريع الفلاحية بكل اصنافها والتى يصل فيها دعم الدولة الى 60 بالمائة فى عدد من الحالات .
ويهدف المشروع الى خلق انشطة مدرة للدخل للشباب والمتساكنين عبر الغراسة والتحويل والتسويق كما يرمي الى تحسين ظروف عيش اكثر من 30 الف مستفيد من المشروع بمناطق التدخل الحدودية والجبلية والى المحافظة على الموارد الطبيعية .
وبين رئيس جمعية « انارة » الطيب بالحاج التى اقترحت فكرة المشروع ومسالك تمويله « ان جمعيته تجمع كفاءات من متقاعدين من قطاعات مختلفة ومنها الجيش الوطنى والفلاحة اختاروا ان يضعوا تجربتهم من اجل تونس ».
وتمتلك تونس 1,86 مليون هكتارا من الزياتين 4 بالمائة فقط مروية وتحتل المرتبة الثانية على المستوى العالمى من حيث انتاج زيت الزيتون في حين بلغ معدل الانتاج بها خلال العشرية الاخيرة 180 الف طن اي ما يقارب 8 بالمائة من الانتاج العالمى.