أسندت، بصفة رسميّة، صفقة إنجاز الدراسات التمهيدية والتفصيلية وإعداد ملفات طلبات العروض للجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف بصفاقس الكبرى لمجمع مكاتب الدراسات التونسي الفرنسي « سيسترا ستودي » بمبلغ جملي قدره 8 ملايين و425 ألف دينار دون اعتبار الأداءات، وفق ما أفاد به، اليوم السبت، الرئيس المدير العام لشركة الميترو الخفيف بصفاقس رشيد الزاير، لمراسل (وات) بالجهة.
وكانت اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات برئاسة الحكومة وافقت في موفى أكتوبر الفارط على الانتقاء الأولي الذي قامت به شركة المترو الخفيف بصفاقس بخصوص اختيار 8 مكاتب دراسات عالمية من مجموع 11 مكتبا كانوا قدموا عروضا لإنجاز الدراسات التمهيدية والتفصيلية وملفات طلب العروض من عديد الدول (فرنسا، اسبانيا، تركيا، إيطاليا، كوريا الجنوبية).
وقال، رشيد الزاير، في هذا الصدد، « إن إدارة شركة المترو الخفيف بصفاقس استكملت كل الإجراءات القانونيّة لإسناد الصفقة وذلك بعد مصادقة اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات برئاسة الحكومة بتاريخ 16 جانفي 2018 على ملف تقييم العروض، ومصادقة مجلس إدارة الشركة على إسناد الصفقة بتاريخ 19 جانفي 2018 وانقضاء آجال الطعن في نتائج الصفقة ».
وأوضح أن مجمع مكاتب الدراسات « سيسترا ستودي » يعتبر « صاحب أفضل عرض فني بما يمثل خير ضمان لحسن سير الدراسات، وينعكس إيجابيا على مرحلة سير الأشغال واقتناء المعدات، وبما يضمن أفضل الخيارات التكنولوجيّة والفنيّة والوظيفيّة والعمرانيّة والجماليّة للخط الأوّل المزمع إنجازه » وفق تعبيره. وكان هذا المجمع أنجز الدراسات المتعلقة بالشبكة الحديدية السريعة بتونس الكبرى ومتابعة الأشغال حاليا.
وأضاف أنه سيتم إبرام الصفقة وانطلاق الدراسات في مفتتح شهر فيفري القادم ليمتد إنجاز هذه الدراسات على فترة 18 شهرا موزعة إلى 7 أشهر أولى تخصص للدراسات التمهيديّة، ثم 9 أشهر للدراسات التفصيليّة، فشهرين لإعداد ملفات طلبات العروض للأشغال والتجهيزات والمعدات التي يتطلبها المشروع، مشيرا إلى أنه من المنتظر ان يتم الشروع في التنفيذ الفعلي لأولى مكونات الخط الأول مع أواخر 2019 لتبدأ عملية الاستغلال بالنسبة لهذا الخط في غضون 2022.
وستشمل دراسات الجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف، الذي يمتد على طول 13.5 كلم، المسافة الرابطة بين المطار ومنطقة الشيحية مرورا بطريق تنيور وشارع الشهداء ومنطقة سكرة وحي الحبيب، بالإضافة الى إحداث محطة نقل متعددة الأنماط في محيط محطة الأرتال الحالية، وربط وسط المدينة بمنطقة « تبرورة »، علما وأن الجزء الثاني من هذا الخط الأول يمتد إلى حي الأنس بساقية