أعربت الحكومة الكوبية امس الأربعاء، عن قلقها من طرد « مجموعة كبيرة » من الدبلوماسيين الروس من قبل العشرات من الدول الغربية قائلة إن ذلك قد « يهدد الاستقرار الدولي ».
وذكر مدير الصحافة والاتصال بوزارة الخارجية الكوبية أليخاندرو غونزاليس في بيان أن هذه الإجراءات الأحادية التي اتخذتها واشنطن والدول الأعضاء الأخرى في حلف الناتو « لا تستجيب للحوار والتفاهم والتعاون الذي يجب أن يسود في العلاقات الدولية ».
وقال غونزاليس إن « كوبا تعتقد أن التعاون يجب أن يكون له الغلبة على المواجهة وترفض اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تقوض الاستقرار الدولي ».
وأضاف أن هذه الخطوات اتخذت حتى بدون انتظار نتيجة تحقيق محايد في الهجوم الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق « سيرغي سكريبال ».
والجدير بالذكر أنه تم العثور على الجاسوس الروسي المزدوج السابق « سيرغي سكريبال » 66 عاما وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في مدينة سالزبوري جنوب غرب بريطانيا في 4 مارس الجاري.
وتقول بريطانيا إنهما تعرضا لهجوم بغاز الأعصاب وتُلقي بالمسؤولية على روسيا في هذا الشأن بينما نفت الحكومة الروسية أي تورط لها.
وعقب حادث التسميم طردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا وطردت موسكو عددا مماثلا من الدبلوماسيين البريطانيين ردا على ذلك.
وفي وقب سابق هذا الأسبوع أعلنت الولايات المتحدة طرد 60 دبلوماسيا روسيا ومسؤولا استخباراتيا بالإضافة إلى إغلاق القنصلية في سياتل شمال غربي الولايات المتحدة.
كما طردت كندا وأستراليا وما يصل إلى 16 دولة في الاتحاد الأوروبي مواطنين ودبلوماسيين روس من بلادها.