تحت شعار  » تلاقح الفنون والحضارات من أجل ثقافة وطنيّة بديلة  » انطلقت ليلة أمس الثلاثاء بفضاء الموقع الأثري (مكتريس) فعاليات المهرجان الصيفي بمكثر في دورته الثامنة والأربعين التي اكتست هذا العام صبغتها الدولية الأولى بقرار من وزير الشؤون الثقافية وبدعم من ولاية سليانة والمندوبية الجهوية للثقافة وبلدية مكثر واتصالات تونس والبريد التونسي.
حفل الافتتاح الذي أشرف عليه والي سليانة علي سعيد وأمّنه مرسال خليفة بفنّه وصوته المدافع عن القضايا العربية والإنسانية حضره الاطارات الجهوية وضيوف من تونس العاصمة والولايات المجاورة ومواطنو معتمديات جنوب الولاية مكثر والروحية وكسرى من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.
ووفق لجنة التنظيم يسعى المهرجان لتحقيق أهداف هامة من أبرزها تثمين الموقع الأثري بمكثر وإحياء مكانته التاريخية والثقافية ومزيد التعريف به لإدراجه في المسيرة التنموية وإعطاؤه أبعادا دولية سياحية بالخصوص فضلا عن الترويح عن النفوس من خلال العروض المتنوّعة الموسيقية والمسرحية والترفيهية وغيرها.
ويتضمّن برنامج المهرجان الثقافي الدولي (مكتريس) بمكثر الذي يلتئم خلال الفترة المتراوحة بين الثلاثاء 31 جويلية والأحد 19 أوت الى جانب حفل الفنّان اللبناني الملتزم مرسال خليفة حفلات موسيقية يؤمّنها كل من زياد غرسة من تونس وإيهاب توفيق من مصر ولينا شماميان وسلاطين الطرب من سوريا و »ناس الغيوان » من المغرب وعبد الله المناعي من الجزائر. كما يتضمّن عرض  » الحضرة  » للفاضل الجزيري ومسرحيتي  » فريدم هاوس  » لفرقة الشادلي العرفاوي و » ملّا عيلة  » لنعيمة الجاني وبسّام الحمراوي وفيصل الحذيري.
وقد اقترن حفل افتتاح مهرجان مكتريس الدولي بتدشين ساحة المناضل النقابي الوطني مختار العياري (1889ـ1963) وهو من مؤسّسي جامعة عموم العملة التونسيين رفقة محمد علي الحامي في العشرينات من القرن العشرين الماضي.