اختتم الفضاء الثقافي قصر العبدلية بالمرسى تظاهرة « نسمة خريف » يوم الأربعاء 19 سبتمبر2018 بسهرة فنية خصصها لتكريم المطرب كمال رؤوف النقاطي ، الذي أعطى الكثير للفن وللثقافة ، وباعتباره أيضا من الهيئة السابقة للجنة الثقافية بالمرسى ومن مؤسسي الفضاء الثقافي « عبد العزيز الجميل » بالجهة … السهرة انطلقت في الساعة الثامنة والنصف مساء ونشطها الإذاعي الحبيب جغام ، وواكبها الجمهور كبير وحضرتها العديد من الوجوه الفنية والإعلامية على غرار الشاعر الجليدي العويني والملحن زبير اللقاني والشاعر عبد اللطيف الجوادي والفنانين عبد الوهاب الحناشي وعبد السلام النقاطي مرفوقا بابنه الفنان الصاعد مكرم النقاطي ، والفنانة أمينة الصرارفي والممثلة سلوى محمد وعائلة المطرب المحتفى به … برنامج السهرة كان متنوعا وقد نفذته الفرقة الموسيقية التي قادها عازف الكمان رياض الصمعي وقد أدى المطرب كمال رؤوف الأغاني التي اشتهر بها مثل الأغاني الوطنية « أحنا أولادك يا تونس » … » والله معانا النبي تونس تسلمي » إلى جانب الأغاني العاطفية « الزمان غدار » و » شوفيني ولو مرة » وعلى الرملة مشينا ميل » التي أداها معه الفنان عبد الوهاب الحناشي ، كما أدى أغنية » يا امي لاتبكي » التي قال عنها انه طلب من الشاعر رضا الخويني صديقه ورفيق دربه أن يكتبها خصيصا لوالدته التي كانت تبكي بحرارة كلما انتهت العطلة وجاء يوم السفر، كما أدى أيضا » كوكتالا » من الأغاني التراثية التونسية المعروفة وقد تفاعل معها الجمهور بالرقص والتصفيق وطالبه بإعادة مقاطع منها … السهرة لم تقتصر على الغناء والطرب بل تراوحت بين أداء الأغاني والحديث عن المسيرة الطويلة لهذا المطرب الذي تواصلت لأكثر من 50 سنة ، وقال إجابة عن أسئلة المنشط الحبيب جغام انه مولود في افريل سنة 1938 وقد بدا حياته المهنية كراقن بقسم الإخبار بالإذاعة التونسية سنة1956 ، وحياها بكلمة وهي تحتفل بثمانينية تأسيسها قائلا (نحن أنداد) وأضاف وأنا اعتز كثيرا بالانتساب إليها لأنها احتضنتني ودخلتها اثر مناظرة فتحتها سنة 1956 واجتزتها بنجاح ، وبتشجيع من المدير العام للإذاعة آنذاك البشيرالمهذبي أصبحت محررا ومترجما بنفس القسم… أما عن دخوله الفعلي للغناء فقد أكد انه كان في البداية بتشجيع من زملائه في قسم الأخبار على غرار عبد الوهاب الرزقي وعبد المجيد بن جدو ورئيس التحرير على بن سالم نظرا لأدائه الجيد لاغاني الفنان المصري كارم محمود ، وأشار الى ان مشاركته في حصة الهواة التي قدمها المنشط حمادي الجزيري باسم مستعار، خوفا من ردة فعل والديه الذين لا يحبونه أن يدخل الميدان الفني، بأغنية » عيني بترف » لكارم محمود وفوزه بجائزة تمثلت في « آلة عود » كتب عليها هدية من » الإذاعةوالتلفزة التونسية » قدمها لي المطرب علي الرياحي وتكهن لي بمستقبل زاهر في الفن ، كانت الدافع لي للولوج إلى الميدان بثقة في النفس .
اختتام السهرة كان بأداء ثنائي لأغنية « ياسمينا » وهي من النوع « الفرونكواراب » مع الفنان هشام النقاطي الذي قال انه « أخاه بالرضاعة » وقد اكتشف فيه موهبة الفن منذ الصغر مما جعله يقف إلى جانبه إلى أن اشتد عوده وهو من سماه لان اسمه الحقيقي ( محمد الهاشمي بن مسعود) …
بالفعل لقد كان حفل تكريم المطرب كمال رؤوف النقاطي » سهرية تعمل الكيف » في اختتام تظاهرة » « نسمة خريف « فقد امتزج فيها فن الزمن الجميل بالرقص والغناء ، بالإضافة إلى الوفاء لمن اكتشفهم أو تعاملوا معه وهم في بداية الطريق على غرار الفنان عبد الوهاب الحناشي ، الذي قال قبل بداية الغناء أن المطرب كمال رؤوف صاحب الفضل عليه فقد احتضنه في بداياته كعازف إيقاع في بداية الثمانينات ، والشهادة نفسها قدمها الفنان الاستعراضي هشام النقاطي الذي قبله بحرارة وقال لولا تشجيعا ته لما ولجت هذا الميدان الصعب … كما وجه المحتفى به تحية تقدير لعازف الكمان الشهير قدور الصرارفي الذي شجعه أيضا ومنحه عدة الحان .
الفنان عبد الوهاب الحناشي ، الذي قال قبل بداية الغناء ان المطرب كمال رؤوف صاحب الفضل عليه فقد احتضنه في بداياته كعازف ايقاع في بداية الثمانينات.
بوابة الإذاعة التونسية : عبد الستار النقاطي