توج التونسيان محمد الكحلاوي ووئام غداس بجائزة كتارا للرواية في دورتها الرابعة التي تم الإعلان عن الفائزين بها مساء الثلاثاء خلال حفل أقيم بدار الأوبرا بالحي الثقافي « كتارا » بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفاز الباحث الدكتور محمد الكحلاوي بالجائزة عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي عن دراسته » الرواية والتاريخ: شعرية التخييل وكتابة الذاكرة » أما الكاتبة وئام غداس فقد توجت بالجائزة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة عن روايتها « قصة شمس ».
ومنحت جائزة كتارا لـ 20 فائزا في أربع فئات هي « فئة الروايات المنشورة » و »الروايات غير المنشورة » و »فئة الدراسات والنقد » و »فئة روايات الفتيان غير المنشورة ».
وفاز الدكتور محمد الكحلاوي بهذه الجائزة الى جانب كل من الباحث المغربي عبد الرحيم وهابي عن دراسته » الاستعارة في الرواية مقاربة في الأنساق والوظائف: (روايات أحلام مستغانمي نموذجا) » والمصري محمد محمود حسين محمد عن دراسته » النزعة المأساوية وتفاعلية التركيب السردي- مقاربة نقدية في الرواية العربية المعاصرة » والمغربي محمد مشبال عن دراسته « الرواية والبلاغة – نحو مقاربة بلاغية موسعة للرواية العربية » والموريتاني ولد متالي لمرابط أحمد محمدو عن دراسته » الرواية والتاريخ: « حج الفجِار » لموسى ولد ابنو أنموذجا/ مقاربة للتناص ».
وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أميركي، كما تتولى مؤسسة كتارا المنظمة للجائزة، طبع هذه الدراسات ونشرها وتسويقها.
وفي روايات الفتيان فازت التونسية وئام غداس بالجائزة الى جانب كل من المصري حسن صبري أبو السعن عن روايته » لا تنسوا روزاليند »
والاردنية سناء كامل شعلان عن روايتها « أصدقاء ديمة » والفلسطيني عاطف طلال أبو سيف عن روايته « قارب من يافا » والسورية ماريا محمد دعدوش عن روايتها « كوكب اللامعقول ».
وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، حيث سيتم طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية.
وفاز في فئة الروايات المنشورة كل من إبراهيم أحمد من مصر عن روايته « باري – أنشودة سَودان » وثورة إبراهيم حوامدة من فلسطين عن روايتها « جنة لم تسقط تفاحتها » وعمر أحمد الفحل من السودان عن روايته « أنفاس صليحة » وقاسم محمد توفيق من الأردن عن رواية « نزف الطائر الصغير » ونجاة حسين عبد الصمد من سوريا عن روايتها « لا ماء يرويها ».
وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية.
أما في فئة الروايات غير المنشورة فقد آلت الجوائز الخمس إلى ثائرة غازي قاسم حسين من الأردن عن روايتها « هاجر – فلسطين، الكويت، وبعد » وحسن محمد بعيتي من سوريا عن روايته « وجوه مؤقتة » وزكريا ابراهيم عبد الجواد من مصر عن روايته « صهيل تائه » وعبدالكريم شنان العبيدي من العراق عن روايته » اللحيَّة الأمريكية – معزوفة سقوط بغداد » وهيا صالح إبراهيم من الأردن عن روايتها » لون آخر للغروب ».
وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، حيث سيتم طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية.
وفي كلمة له خلال حفل الختام، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا « إن رؤيتَنا لتطويرِ الروايةِ العربيةْ، تَنبعُ من قناعتنا الراسخة بأن الروايةَ، كلما انفتحت على مجالات أخرى، اتسعتْ عوالمُها وتعددتْ مشارِبُها، ولذلك عَمِلنا في الدورات الثلاث السابقة، على تأثيثِ الروايةِ بألوان الفن التشكيلي، ثم ربطِ الرواية بالمسرح من خلال مَسْرحةِ بعض الروايات الفائزة وتحويلها إلى عمل درامي ».
وأشار إلى أن هذه الدورة سجلت إطلاق مبادرة « مشوار ورواية » التي تربط الرواية بالرياضة عبر إطلاق تطبيق يتيح الاستماعَ إلى الرواياتِ غير المنشورة الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية أثناء ممارسة رياضة المشي، فضلا عن افتتاح أول مكتبة من نوعها في الوطني العربي تُعنى بالروايات العربية وتضم حوالي 10 آلاف عنوان بين رواية ودراسة نقدية وفق تأكيده.
وأوضح السليطي أن « كتارا لا تسعى بتنوع المبادرات وتعدد الإصدارات، إلى تحقيقَ تراكمٍ كميِ فحسب، وإنما تسعى إلى تعزيز هذا التراكمِ بمُدخلات نوعية وكيفية للإبداع الروائي، تنشد بذلك تطويرَ الوعيِ السردي العربي، وتشكيلَ أنماطِ التفكير النقدي، للارتقاء بهذا الجنس الأدبي وترسيخ ريادته عربيا، وإشعاعه وانتشاره عالميا، عَبْرَ جسور الترجمة إلى لغاتٍ أجنبيةٍ حيةْ ».