انتظمت اليوم الأحد بالمسرح البلدي بالعاصمة » تظاهرة مسرح الطفل العربي » بمشاركة 362 طفلا يمثلون عددا من رياض ومحاضن الأطفال في تونس، قدموا مجموعة من الأغاني واللوحات الفنية التعبيرية الراقصة المجسدة لحضارة وتقاليد البلدان العربية الأخرى، وذلك ببادرة من جمعية أطفالنا وبإشراف المندوبية الجهوية لوزارة المرأة والأسرة بتونس.
وأكد محمد السمراني رئيس الجمعية أن هذه التظاهرة التي تهدف بالأساس إلى إبراز المواهب وتنمية روح المبادرة والمغامرة والابتكار لدى هذه الفئة من الأطفال، تعد مناسبة لتواصل جمهور الأطفال وعائلاتهم والمهتمين بهذه الألوان من الأنشطة مع عدد من العروض الفنية التي كانت بمثابة الفضاءات التي تكتمل فيها ثقافة الابتكار والتدرب على الحوار والإبداع والتواصل مع الآخرين ورسالة سلام ومحبة موجهة إلى كل أطفال بلدان العالم العربي.
ودعا السمراني، في هذا الخصوص، إلى تعزيز مكانة الأنشطة الترفيهية والإبداعية واعتمادها في المدارس وفي مختلف مراحلها التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية ومناهجنا التربوية ، وتوظيفها لتحقيق الأهداف التربوية بتنشئة الأطفال على مبادئ وقيم صحيحة وهادفة ، وذلك من خلال تقديم أناشيد وكتابة قصص لقصيرة وتقديم نصوص مسرحية تتلاءم مع المرحلة العمرية للأطفال.
كما طلب من مختلف الأطراف الفاعلة مساعدة الجمعيات التي تعنى بشأن الأطفال من تمكينها من تركيز نوادي للمسرح والموسيقى والشعر في المدارس حتى تتمكن من النهوض بجيل المستقبل وتنشئته على مجموعة من المبادئ والقيم وهو ما من شأنه أن يساهم في إنجاح مسار البلاد على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأكد عضو بجمعية أطفالنا طارق بطيخ، من جهته، أن هذه التظاهرة تستهدف خلق انطباع جماعي لدى الأطفال ولدى الأولياء الذين اصطحبوا أطفالهم منذ الساعات الأولى من الصباح بأهمية دور الفعل الثقافي في دفع المواهب وإنمائها وتطويرها .