دواميس تمتد على قرابة خمسة كلومترات بمدينة سوسة وتعد من اقدم المعالم الاثرية و التاريخية التي تعود الى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث و الخامس بعد الميلاد.وهي مدافن محفورة في الصخر في شكل مسالك تحت الارض بطقوس مسيحية وتضم آلاف القبور .
هي سلسلة من السراديب الارضية سكن الموتى تجاويفها من خلال الحفر في جوانبها في اشكال مستطيلة بها اثار للهياكل العظمية للموتى وأسمائهم وتواريخ وفاتهم والأمراض التي اصيبو بها…
وحسب وثائق من وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية فان هذه المدافن تحت الارضية او الدواميس تضمنت فتحات للانارة والتهوئة وتم حفر القبور في جوانب الاروقة وهي مرتبة القبر فوق الاخر وكانت الجثث تغطى بطبقة من الجير لتمنعها من التعفن…واستعملت موائد جنائزية في طقوس خاصة بالأموات كانت متبعة من طرف المسيحيين الاوائل.
وخلال الزيارة الاعلامية لمدينتي سوسة والمنستير التي نظمتها مؤخرا وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية تحدثنا مع لطفي بالهويشات محافظ متحف سوسة الاثري الذي بين اهمية هذه المدافن وما تتضمنه من معطيات ومعلومات حول السكان في تلك الفترة الزمنية .
هذه الدواميس النادرة والممتدة بمدينة سوسة لم تكن مفتوحة للزوار الى اليوم رغم انها تعد معلما سياحيا بامتياز و ثروة تاريخية كبرى يمكن توظيفها في اطار السياحة الثقافية لقدرة مثل هذه المعالم الاثرية على جلب الزوار التونسيين والأجانب ودفعهم الى خوض مغامرة تحت ارضية داخل المقابر والإطلاع على حقبة زمنية ناطقة في حضرة الموتى .
وما هو مؤكد ان ان احدى دواميس سوسة وهو داموس الراعي الطيب كان جزء منه- يمتد على بعض مئات الامتار- مفتوحا للزوار ثم اغلق منذ اربع سنوات تقريبا للصيانة والتهيئة .الا ان الغلق يبدو نهائيا .
بوابة الاذاعة التونسية: لطيفة جفال