« دعوني أعبر عن حبي لمدينة صفاقس بعيون شابة حالمة »، هكذا قدّمت الشابة آية بن سلطانة فيلمها الوثائقي القصير للتعريف بمدينة صفاقس العتيقة، وما تتميز من مخزون ثقافي ومعالم أثرية وحضارية مازالت تقف شامخة شاهدة على العصر.
وحظيَ هذا الفيلم الوثائقي بدعم من المندوبية الجهوية للسياحة بصفاقس، ويدوم 6 دقائق تجوّلت عبرها آية بن سلطانة، المتحصلة على لقب ملكة جمال صفاقس لسنة 2018، بالمتفرّج داخل مسلك سياحي استهلّته من سور المدينة ومدخل باب الديوان في اتجاه دار كمون ثم مقهى « الكامور » يليه مطعم تاج المدينة ثم « الدكانة » وغيرها من الأماكن الأثرية الجذابة داخل المدينة العتيقة التي يعود تشييدها إلى 1300 سنة خلت.
وساهم في إعداد هذا الشريط الشاب أحمد الشرفي (رئيس جمعية صفاقس المزيانة) والمصوّر الشاب سهيل الفخفاخ، أما القراءة الفنية فقد صاغتها آية بن سلطانة.
وأفادت رئيسة فرع صفاقس لجمعية « تاج » للثقافة والفنون عائدة الكشو خروف أن اختيار ملكة جمال صفاقس لسنة 2018، لتقديم هذا الشريط الوثائقي حول مدينة صفاقس العتيقة، كان بناءً على عملها كسفيرة للجمال والنوايا الحسنة، مضيفة أن الهدف من ذلك هو الترويج لمدينة صفاقس كوجهة سياحية في إطار مشروعها القادم لنيل لقب ملكة جمال تونس لسنة 2019.
وعبّر المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس توفيق القايد عن مساندته « غير المشروطة » لمثل هذه المبادرات الشبابية الحالمة لإعطاء صورة مغايرة للصورة النمطية عن مدينة صفاقس بهدف الترويج لها كوجهة سياحية جذابة والتعريف بما تزخر به من مخزون ثقافي وحضاري مازال يقف شاهدا على العصر دون تلافي مشاكل البيئة والتلوث التي ترزح تحت وطئتها مدينة صفاقس.