تنطلق الدورة 14 لتظاهرة « جاز فى قرطاج » يوم 4 افريل 2019 بمشاركة عدد من المع نجوم هذه الموسيقى على المستوى العالمي على غرار الايطالي ماركو بيوندي والمجموعة الفرنسية « كيمبروس » والمجموعة الانقليزية « كوكوروفو » .
وذكر مدير المهرجان مراد مطهري ان دورة 2019 تعد بداية مرحلة جديدة فى مسيرة المهرجان وستشهد، بالخصوص، عودة باكثر قوة لموسيقى الجاز مع تكريس انفتاح المهرجان على تعبيرات موسيقية اخرى مثل السول والبوب وموسيقى العالم، مبينا أن البرمجمة المتوازنة ل »جاز فى قرطاج » هذه السنة سعت للجمع بين المردودية المالية للعروض وسهولة نفاذ الجمهور اليها.
واشار الى انه أمام غياب الدعم الكافي فقد تم تقليص اقسام المهرجان مقارنة بالدورات الماضية، مضيفا ان التشريعات التونسية لا تشجع على مزيد تطوير الصناعات الثقافية، وان القوانين الحالية وكذلك البيروقراطية الادارية لا تساعد اصحاب المبادرات الثقافية الخاصة ولا باعثي المهرجانات على العمل رغم اهميتها فى النمو الاقتصادي، وفق تقديره.
وانتقد مطهري غياب الارادة السياسية الداعمة للمبادرة الثقافية الخاصة، مبينا ان جلب فنانين اجانب للمشاركة فى المهرجانات التونسية اصبح امر عسيرا جدا بالنظر خاصة الى الطلبات الادارية والجبائية لمصالح الدولة حتى قبل مجيئ الفنان الى تونس.
واضاف ‘حاولت ادارة مهرجان جاز فى قرطاج كراء قاعة بمدينة الثقافة بتونس لتنظيم عرض او اكثر من العروض المبرمجة لكن الى حد اليوم لم نحصل على اي رد ».
واوضح ان برمجة الدورة الجديدة للمهرجان التي تنتظم بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي وعدد من السفارات الاجنبية بتونس وكذلك المراكز الثقافية، تنقسم الى قسمين، القسم الاول ينطلق يوم 4 افريل 2019 بالسهرة الافتتاحية والتي تحتضنها قاعة الحمراء بالمرسى، وستكون سهرة موسيقية تونسية اوروبية، ثم عرضان بفضاء الاكروبوليوم بقرطاج وعرضان اخرين بالمعهد الفرنسي بتونس، اضافة الى عروض موسيقية بالشارع فى ضاحية المرسى.
اما القسم الثاني من المهرجان فيتواصل من 10 الى 14 افريل 2019 وتحتضنه قاعة « الخليج » بضاحية قمرت اين يكون الموعد يوميا مع عرضين موسيقين لفنانين عالميين.
وختم مدير المهرجان حديثه بالاشارة الى ان برمجة المهرجان يمكن ان تتضمن عروضا الى غاية شهر جوان 2019 واستغلال الفضاء الخارجي لقاعة « الخليج » بقمرت الذي يتسع لنحو ثلاثة الاف متفرج وذلك متى توفرت اعتمادات مالية اضافية وخاصة من الاستشهار.