يشارك 120 باحثا من تونس والمغرب والبنين وسويسرا وفرنسا وفنلندا في أشغال المؤتمر الدولي الثاني للجيوماتيك الذي انطلق يوم الاثنين 25 مارس 2019
بقصر العلوم في المنستير ويتواصل إلى غاية اليوم الاربعاء ، وفق ما ما ذكره لمراسلة (وات) نعمان الرباعي رئيس الجمعية التونسية للجيوماتيك، المنظمة لهذا المؤتمر
بالتعاون مع قصر العلوم بالمنستير والجمعية المغربية للجيوماتيكيين الشباب وجامعة تونس المنار.
ويتطرق المحاضرون خلال هذا المؤتمر إلى المستجدات في مجال الجيوماتيك (علم المعلوماتية الجغرافية) على غرار اعتماد تقنية الأبعاد الثلاثية في مجال إحداثيات
المعالم المكانية وذلك عبر 12 محاضرة و53 مداخلة شفوية و6 ورشات و26 معلقة علمية حسب رئيس الجمعية التونسية للجيوماتيك.
وتتمحور المداخلات حول الجيوماتيك وتطور معطيات الجغرافيا المكانية وكيفية الحصول على هذه المعطيات ومعالجتها وتطبيقاتها، والمصطلحات والتقنيات الجديدة في
مجال إحداثيات المعالم المكانية باعتماد تقنية الأبعاد الثلاثية، وتقييم استعمال ألواح الطاقة الشمسية الضوئية على الأسطح باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة
والتعلم المعمق، والجيوماتيك والتصرّف في الكوارث، وكيفية ربط غير المبصرين بالمدينة عبر تحليل الصور والتعلم المعمق، والمستجدات في مجال الاستشعار عن بعد،
والخرائط على الواب، والتحليل الموقعي، والدراسة الاستباقية في حالة الكوارث.
وفي هذا السياق الفنلندي كيمو السوقي مبرمج من مؤسسة « تيرا صوليد » أن تطبيقات المعطيات السحابية وهي تقنية متطورة تستعمل في مجال الجيوماتيك وتسمح بتحديد
إحداثيات المعالم المكانية باعتماد تقنية الأبعاد الثلاثية.
وأضاف أيضا أنّ تطبيقات المعطيات السحابية تمكن من مسح أي منطقة سواء كانت منجمية أو تدفق المياه في حال تهاطل الأمطار أو مسح منطقة زلازل أو غابات
وبالتالي هي تسمح بجمع كم هائل من المعطيات ثم يقع تحليل تلك المعطيات ومقارنتها ونتائج تحليل تلك المعطيات قد تمكن من استباق حدوث بعض الكوارث أو
الوضعيات وفهمها.