الدورة الاولى لمهرجان اوذنة الاثري ينطلق غدا 20 جويلية ليمتد الى غرة اوت في خطوة اولى نحو العالمية . على ركح المسرح الدائري بالموقع الاثري باوذنة الذي تتجاوز طاقة استيعابه مسرح قرطاج الاثري ليتسع الى اكثر من 16 الف متفرج , تبدا الخطوات الاولى لمهرجان قد ينافس اعتى المسارح التونسية لموقعه الاسترايجي المميز اذ لا يبعد عن العاصمة الا بقرابة 30 كلم هذا الى جانب جمال وروعة المنطقة طبيعيا . ويعود بالنظر الى ولاية بن عروس .
الدورة الاولى تجمع بين السينما والمسرح والغناء في برمجة متواضعة تجمع بين العروض الوطنية والدولية على غرار بالي من روسيا واوبرا القاهرة وعرض النوبة لسمير العقربي وحفل لنور شيبة وعرض الزيارة…. في انتظار دورات اخرى تبني لمهرجان عريق اثريا وفنيا .
هذا وقد احتضن مسرح اوذنة الاثري الذي يعود تاريخه الى ماقبل العهد الروماني بافريقيا عديد التظاهرات الفنية في السنوات الاخيرة بعد ان حظي مؤخرا بالتهيئة والصيانة من خلال تزويد الموقع بالماء والكهرباء وتوفير مختلف المرافق الصحية للزوار مع مواصلة اشغال الحفر والترميم بالنسبة لبقية مكونات الموقع .
اذ يتضمن الموقع عدة معالم اضافة الى المسرح الدائري وهي معبد الكابتول و يعتبر أكبر معبد بشمال إفريقيا الرومانية اضافة الى الحمامات العمومية ومنزل عائلة لابيري الارستقراطية .
وحسب بوابة المعهد الوطني للتراث » يعد مسرح اوذنة من أهمّ المسارح الدّائريّة بالبلاد التّونسيّة ويتسع إلى ما يناهز السّبعة عشر ألف متفرج ويرجع بناؤه إلى بداية القرن الثاني بعد المسيح. يوجد هذا المعلم بشمال الموقع وقد تمّ التّعرّض له من طرف الأخصّائيين منذ زمن طويل لكن لم يقع درس كلّ جزئياته إلاّ بعد الأشغال الحديثة التي شملته مؤخرا.
لقد وقع رفع مثال هندسي للمعلم مكّننا من التّعرّف على المقاييس الجمليّة للمعلم وهي 120م على 89 مترا، وهو من أكبر المسارح الدّائريّة التي تمّ بنـاؤها بشمال إفـريقيا في العهد الرّوماني، وبـعد درس كلّ مقاييس المعلم تمّ ضبط عدد المتفرّجين الذين يمكن أن يحتويهم المـعلم وهو بالضّبط 16225 شخصا، … وقد سمحت العديد من الحفريّات منذ أواخر القرن التاسع عشر بإجلاء عدد كبير من اللقى التي تعود إلى العهود البونية والرومانيّة والعربيّة. وبعد أن اعتبر موقع أوذنة منتزها أثريّا، دخل حاليّا في طور التهيئة حتى يتمّ تزويده بالبنى التحتيّة والتجهيزات المناسبة ليصبح قطبا سياحيا حقيقيا »
بوابة الاذاعة التونسية لطيفة جفال