صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بأنه » لم تطرأ » تغييرات جوهرية على الوضع في ليبيا بعد مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي والذي اتفق فيه المشاركون على احترام قرار الأمم المتحدة بحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا.
وقال لافروف لصحيفة » ستامبا » الإيطالية : » لا يصح القول إن الوضع في ليبيا يخرج عن السيطرة بعد مؤتمر برلين، بل يصح القول إن تغييرات جوهرية لم تطرأ على الوضع ».
وأبدى الوزير الروسي عدم استغرابه في أنه لا يمكن حسم التناقضات الكبيرة بين الفرقاء المتنازعين في ليبيا خلال اجتماع واحد.. مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية التي تواجه المجتمع الدولي الآن، هو الحصول من الليبيين على موافقة واضحة على مقتضيات البيان الصادر في ختام مؤتمر برلين حول ليبيا.
وفي الوقت ذاته، رأى الوزير لافروف « تغييرات إيجابية » منها بدء عمل اللجنة العسكرية وبدء التحضير لإطلاق الحوار السياسي وتنظيم الاجتماعات التشاورية الليبية حول الشؤون الاقتصادية.
وشدد لافروف على ضرورة أن يضمن الليبيون بأنفسهم وحدة وسلامة أراضي بلادهم.
الجدير بالذكر أن مؤتمر برلين حول ليبيا عقد في التاسع عشر من جانفي الماضي شارك فيه مسؤولون من ألمانيا والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وتركيا، والصين، وروسيا .. إضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي.
ودعا المؤتمر إلى دعم خطة النقاط الثلاث المقدمة من غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إلى مجلس الأمن، والرامية إلى مساعدة الأمم المتحدة في توحيد المجتمع الدولي تجاه دعم الحل السلمي للأزمة في ليبيا وأن لا وجود لحل عسكري فيها .
كما دعا المؤتمر إلى الالتزام بالاحترام والتنفيذ الكاملين لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1970 لعام 2011، وقرارات المجلس اللاحقة، بما في ذلك نقل الأسلحة من ليبيا، ومطالبة جميع الجهات الدولية الفاعلة بأن تتخذ الخطوة ذاتها.