بمناسبة افتتاح السنة الدراسية أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد صباح الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 زيارة إلى المدرسة الابتدائية البطاح من معتمدية فرنانة بولاية جندوبة للاطلاع على أوضاع التلاميذ وظروف الدراسة والتدريس داخل هذه المؤسسة التربوية. وبهذه المدرسة التي أصبحت تحمل اسم التلميذة « الشهيدة مها القضقاضي » التي توفيت في نوفمبر 2019 بعد أن جرفتها سيول الأمطار، تنقّل رئيس الدولة بين مختلف الأقسام متحدّثا إلى التلاميذ والإطار التربوي وقد كانت فرصة للاطلاع على عدّة إشكاليات تتعلق بنقص عدد المعلمين وانعدام الظروف الصحية اللازمة فضلا عن الظروف الاجتماعية الصعبة للتلاميذ.
كما مثّلت هذه الزيارة فرصة أنصت خلالها الرئيس إلى أهالي هذه المنطقة الحدودية الذين اشتكوا من عدم توفر النقل المدرسي وتدهور البنية التحية من جهة وانعدام الماء الصالح للشراب وكثرة البطالة من جهة أخرى.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تفهمه لمطالب المتساكنين مؤكدا حقهم في العيش الكريم وتوفير ضروريات الحياة.
وفي إطار اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة، وحرصا على حماية التلاميذ من حصول مآسي أكبر من مجرى الوادي المحاذي للمدرسة أعلن رئيس الجمهورية أنّ وزارة الدفاع الوطني وتحديدا الهندسة العسكرية ستتولى تشييد جسر لتمكينهم من العبور بسلام وعدم الانزلاق في الممر المائي الذي انجرفت فيه الفقيدة مها القضقاضي. كما قرّر أن تتكفل رئاسة الجمهورية باقتناء كلّ المستلزمات المدرسية لتلاميذ المدرسة من السنة التحضيرية إلى السادسة والبالغ عددهم 350 تلميذا.
وتحوّل رئيس الدولة إثر ذلك إلى مركز الحرس الحدودي المتقدّم بحليمة التابع لفرقة فرنانة بمنطقة طبرقة، حيث اطلع على ظروف عمل أعوان وإطارات الحرس الحدودي وأسدى تشجيعاته لهم مثمنا الدور الذي يقومون به الذود عن الوطن من كل المخاطر.
وتكريما لروح مها القضقاضي أدّى رئيس الدولة زيارة إلى والدي الفقيدة بفرنانة، للاطمئنان على أحوال العائلة ومدى تحسّن أوضاعها الاجتماعية، وقد تمّ التطرق بالمناسبة إلى أهمية توفير المساعدات لمن يحتاجونها بعيدا عن الوعود الزائفة والمتاجرة بمآسي الفقراء وأحلامهم .