قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك ت.إيسبر، الذي أدى اليوم الأربعاء زيارة عمل إلى تونس، إن « الولايات المتحدة، بصفتها الشريك العالمي المفضّل، تواصل تعميق تحالفاتها وشراكاتها في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، بما في ذلك تونس، حيث مكّن الحكم الديمقراطي وسيادة الدولة فيها، من إنجاز الكثير من عملنا في المنطقة ».
وأكد الوزير لدى تحوّله إلى المقبرة الأمريكية في شمال إفريقيا، الواقعة بضاحية قرطاج، حيث عقد ندوة صحفية، أن بلاده « تتطلّع إلى توسيع هذه العلاقة، لمساعدة تونس في حماية موانئها البحرية وحدودها البرية وردع الإرهاب ودرء المساعي المفسدة للأنظمة الاستبدادية، عن البلاد التونسية، فضلا عن الحرص إلى بناء علاقات أوثق بين البلدين ».
ولاحظ أن وزارة الدفاع الأمريكية « تساعد ضمن الجهود المشترك، على تعزيز القدرات الدفاعية لشركاء أمريكا وعلى إضعاف المنظمات المتطرفة والعنيفة والتهديدات العابرة للحدود »، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثة للمجتمعات المحلية عند الكوارث ».
كما أضاف قوله: « نتطلّع بصدق إلى أن تكون إفريقيا أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا، بفضل تنمية سياسية واقتصادية تعززها أنشطة تجارية واستثمارية متبادلة وحرة ومنصفة، في إطار احترام سيادة الجميع ».
وكان وزير الدفاع الأمريكي ذكّر في مستهل كلمته بأن المقبرة الأمريكية بقرطاج، « هي المرقد الأبدي لما لا يقل عن 2800 جندي وجندية قاتلوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية وأكثر من 3700 بطل تخلّد ذكراهم أسماؤهم المحفورة على جدار المفقودين ».
يُذكر أن مارك ت.إيسبر أجرى اليوم، محادثات مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد ومع وزير الدفاع الوطني، ابراهيم البرتاجي.