نفّذ عدد من الناشطين فى المجتمع المدني بتبرسق من ولاية باجة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية بالمستشفي المحلي بالمنطقة، وعبروا عن غضبهم من تدهور الخدمات الصحية بهذا المستشفي، وتراجع عدد الاطباء به بنسبة 50 بالمائة، وعدم توفر طبيب واحد للصحة الاساسية لتأمين خدمات العيادات الخارجية.
وصرح الناشط فى المجتمع المدني « سعيد بوعجلة »، لـ »وات »، بأن تبرسق تعيش منذ اكثر من شهر بدون طبيب صحة اساسية لاستقبال المرضى بالعيادات الخارجية، مؤكدا ان المستشفي لا يستقبل الا الحالات الاستعجالية رغم ان المعتمدية تضم آلاف المتساكنين.
وأعرب، ذات المتحدث، عن استيائه من تراجع قطاع الصحة بهذه المنطقة، المعلنة منطقة بلدية منذ 1904، والتي كانت تضم الطب المدني والعسكري، والتي أصبحت اليوم تفتقر الى طبيب فى القطاع العام، مؤكدا ان مئات المواطنيين لا يمكنهم التوجه للقطاع الخاص.
وأدان، في سياق متصل، غياب كل المرافق والامكانيات بالمستشفي، ومنها مقياس حرارة وعدم توفر الكمامات الطبية والمستلزمات الضرورية للوقاية من فيروس « كورونا »، وفق قوله.
من جانبه، أوضح مدير الدائرة الصحية تبرسق، حبيب الماكني، لـ »وات »، ان عدد الاطباء بالمستشفي المحلي بتبرسق تقلص من 8 الى 4 أطباء، بعد حصول 3 منهم على عطلة مرض طويلة الأمد واستقالة طبيبة، مبيّنا عمل 4 اطباء منذ شهر لوحدهم وعجزهم عن تغطية كافة الخدمات الصحية.
وتوجه، في هذا لصدد، بنداء عاجل الى السلطات المعنية، من أجل توفير طبيبين إضافيين على الاقل في الوقت الراهن، لافتا الى ان الاطباء المباشرين حاليا بالمستشفى، رفضوا تأمين خدمات العيادات الخارجية، وتمسكوا بضرورة دعمهم، خاصة وأنهم يؤمنون خدمات الاستعجالي ليلا نهارا منذ شهر.
وبخصوص مستلزمات تطبيق البروتوكول الصحي، أوضح الماكني توفر مقياس الحرارة وغيرها من المستلزمات، مشيرا الى استغلالها حسب خصوصية عمل كل اطار صحي، وتعطى حسب حاجيات العاملين فى الخط الاول والخط الثاني، بحسب تعبيره.
وأكد معتمد تبرسق، هيكل الهرمي، في تصريح أدلى به لـ »وات »، انه تمت مراسلة السلط الجهوية والمسؤولين عن القطاع بخصوص تراجع الاطباء من 8 الى 4 فقط، مضيفا أنه تم الاتفاق على تنظيم جلسة عمل يوم 9 اكتوبر الجاري بولاية باجة، ستخصص للنظر فى وضع قطاع الصحة بتبرسق.