دعا « الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم « ، اليوم الجمعة، منظوريه إلى الالتزام بالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة هشام المشيشي، مؤخرا، للحد من انتشار فيروس « كورونا » المستجد، ولا سيما ضمان استمرارية العمل في كامل المؤسسات التعليمية وعدم إيقاف الدروس.
وحث رئيس الاتحاد عبد اللطيف الخماسي، في تصريح لـ(وات)، كافة أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة على الالتزام بالتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية في جميع هذه المؤسسات، للتوقي من خطر تفشي عدوى الفيروس، والحفاظ على سلامة التلاميذ والأسرة التربوية، في ظل الوضع الصحي الحرج الذي تمر به البلاد.
وشدّد الخماسي، على أن الاتحاد بصفته ممثلا للقطاع الخاص، ينأى بنفسه عن الدخول في ما وصفه بـ »المناكفات »، على خلفية تلويح بعض نقابات التعليم أو دعوتها إلى إيقاف الدروس في المؤسسات التربوية، وفي جميع المستويات، للحد من انتشار الفيروس، والحال أن عدد الإصابات في صفوف التلاميذ والإطار التربوي والإداري والعملة، يبقى ضئيلا مقارنة بعدد الإصابات المسجل يوميا في البلاد.
واستنكر في ذات السياق، الدعوة الموجهة من قبل « الجامعة العامة للتعليم الثانوي »، إلى إيقاف الدروس لمدة ساعة، اليوم الجمعة، في حركة احتجاجية رمزية، إزاء « عدم التزام وزارة التربية بتعهّداتها المتعلّقة بتأمين سير عادي للدروس، يحفظ الحقّ في التعلّم والحق في الصحّة والسلامة ».
وعبّر عن استغرابه من مثل هذه الدعوات التي قد تزيد، وفق تقديره، الوضع تأزما، معتبرا أن الواجب الوطني يقتضي خلال المرحلة الحالية تضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة في الشأن التربوي، لضمان تامين أفضل الظروف لإنجاح السنة الدراسية الحالية في ظل أوضاع صحية غير مسبوقة بسبب الجائحة.
يذكر أن « الجامعة العامة للتعليم الثانوي »، كانت قد أعلنت خلال ندوة صحفية أمس الخميس، قرارها إيقاف الدروس لمدة ساعة واحدة اليوم وذلك ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، احتجاجا على « عدم التزام وزارة التربية بتعهداتها في توفير شروط السلامة للإطار التربوي والتلاميذ »، وللمطالبة بتحقيق مجموعة من المطالب.
وأعرب الكاتب العام للجامعة لسعد اليعقوبي، عن استعداد الجامعة للدفع نحو استكمال السنة الدراسية وتأمينها في أفضل الظروف، شريطة التزام وزارة التربية بكل الشروط المستجوبة، واحترام النظام القانوني المنظم لعملية مكافحة الوباء ومحاصرته في مختلف المؤسسات التربوية.
