نفذ طلبة من كلية الطب بتونس وأطباء داخليون ومقيمون اليوم الجمعة تجمعا احتجاجيا أمام مقر وزارة الصحة بالعاصمة، طالبوا فيها باستقالة وزير الصحة والمسؤولين الجهويين بجندوبة على خلفية وفاة الطبيب الشاب بدر الدين العلوي أمس الخميس جراء سقوطه من المصعد المعطل بالمستشفى الجهوي بجندوبة.
كما طالب المشاركون في هذا التجمع الذي تزامن مع إضراب حضوري دعت إليه المنظمة التونسية للأطباء التونسيين، بالترفيع في ميزانية وزارة الصحة وإقرار اجراءات عاجلة تضمن لهم أبسط حقوقهم الأساسية من أجل تمكنهم من أداء واجبهم المهني على أكمل وجه، في فضاء آمن يحترم معايير السلامة للمواطنيين والأطباء والعاملين بالمستشفيات على حد السواء.
وأكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء التونسيين جاد الهنشيري في تصريح لـ »وات »، أن المنظمة تطالب باستقالة وزير الصحة والمسؤولين الجهويين وتحملهم مسؤولية حادثة وفاة الطبيب المقيم بدر الدين العلوي.
وقال إن الفقيد قد تعرض للسقوط من المصعد عن علو يقارب 10 أمتار وهو في طريقه للتنقل إلى قسم الاستعجالي في الطابق السفلي للمستشفى، مشيرا إلى أن المصاعد معطبة منذ سنوات بالمستشفى ولم يتم التدخل لصيانتها لحماية المرضى والإطار الطبي وشبه الطبي من هذه الحوادث الخطيرة والمميتة.
وأعلن جاد الهنشيري في هذا الصدد، عن عزم المنظمة تنظيم سلسلة من التحركات الاحتجاجية المتواصلة إلى حين تدخل السلطات المعنية لفتح تحقيق إداري وبحث جنائي للكشف عن خفايا هذه الحادثة الأليمة.
وذكر بأن وزير الصحة فوزي المهدي كان قد أدى زيارة ميدانية إلى المستشفى الجهوي بجندوبة الشهر الفارط ولم يحدث أي تغيير بعدها، قائلا ان وضعية هذه المؤسسة الاستشفائية « مزرية وأحد طوابقها آيل بالسقوط ».
وكانت قد نعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان في بلاغ لها اليوم وفاة الشاب بدر الدين العلوي الطبيب المقيم في السنة الأولى إختصاص جراحة عامة، محملة سلطة الإشراف متمثلة أساس في وزارة الصحة كامل المسؤولية عن الحادثة التي جدت باعتبارها المسؤول الأول عن سلامة الإطار الطبي وشبه الطبي.
وأشارت المنظمة في ذات البيان، إلى تكرر الإعتداءات على الأطباء الشبان في ظل انتهاج الوزارة « عمدا سياسة التجاهل فيما يخص المطالب الدنيا في مستشفى آمن يمكن فيه تقديم خدمة صحة لائقة »، وفق نص البيان.