رفعت تنسيقية « اعتصام الصمود » اليوم السبت اعتصامها من امام محطة ضخ الغاز « سرغاز » في منطقة « سرديانة » من معتمدية السبيخة القادم من الجزائر نحو إيطاليا، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن المطالب وذلك خلال جلسة تفاوضية انعقدت مساء أمس بمقرّ ولاية القيروان.
وأفاد الناطق باسم التنسيقية سيد الحامدي في تصريح اليوم لصحفية (وات) بالجهة انه تقرر رفع هذا الاعتصام الذي ينفذه عدد من شباب عمادة « سرديانة » منذ 25 نوفمبر المنقضي بعد التوصل إلى اتفاق وصفه ب »الايجابي » بشأن مطالب المعتصمين المتعلقة بالمساهمة المجتمعية لشركة « سرغاز » وانفتاحها على محيطها وتعهد الشركة بالنظر في جلسة سيعقدها مجلس إدارتها يوم الثلاثاء في المطلب المتعلق بتسديد الشغورات الحاصلة بها عبر تشغيل عدد من أبناء الجهة »
ومن جانبه أفاد والي القيروان محمد بورقيبة في تصريح لصحفية (وات) بالجهة انه تمّ يوم أمس الجمعة تنظيم جلسة تفاوضية تتعلق بمطالب اعتصام سرديانة مع الرئيس المدير العام لشركة سرغاز والوفد المرافق له بحضور الإطارات الجهوية والكاتب العام الاتحاد الجهوي للشغل ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين وممثلي اعتصام سرديانة بالسبيخة ووقع خلالها الاتفاق على جملة من المشاريع ذات الصبغة التنموية بالجهة
وأوضح في هذا الإطار ان الشركة تعهّدت بمضاعفة المخصصة للجهة بهدف انجاز مشاريع ذات صبغة تنموية في المجال الفلاحي والصحي والتربوي وفي مجال البنية التحتية مع تخصيص مبلغ مالي لبعث موارد رزق لفائدة أبناء الجهة.
ومن جانبه اعتبر الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل سيد السبوعي ان الجلسة التي انعقدت امس ودامت قرابة 6 ساعات تعد جلسة تفاوضية وانه لا يمكن الحديث عن اتفاق بشأن مطالب المعتصمين الا في حالة الموافقة على تشغيل عدد من أبناء الجهة، مضيفا ان الرئيس المدير العام تعهّد بالنظر في ذلك خلال جلسة ستنعقد بمقرّ الشركة يوم الثلاثاء القادم.
ويشار الى ان عددا من المحتجين من شباب عمادة « سرديانة » من معتمدية السبيخة بولاية القيروان دخلوا في اعتصام مفتوح موفى شهر نوفمبر الماضي أمام مقر الشركة المذكورة مطالبين بالتشغيل والتنمية في الجهة ومنحهم تعويضات عن الأضرار الفلاحية والبيئية التي لحقت بالمنطقة.