نفذ أعوان وإطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتنديد بالعنف الذي تسلط عليهم يوم الخميس 3 ديسمبر الجاري من قبل بعض الفلاحين من منطقة بنبلبة بولاية المنستير، والذين اقتحموا مقر المندوبية وطردوا بعض الأعوان من مكاتبهم وهددوا بحرق أنفسهم بالبنزين بمقر المندوبية، وفق ما أفاد به « وات »، الكاتب العام للفرع الجامعي للفلاحة، عماد الرحموني.
وأضاف الرحموني أنّه وقعت عملية هرسلة كبيرة للموظفين بالمندوبية، وأنّهم ينددون بالعنف بمختلف أشكاله، معتبرا أنّ العنف الذي وقع يوم الخميس 3 ديسمبر الجاري بمقر المندوبية لم يكن له أي مبرر. وقال إنّهم يطالبون سلطة الإشراف والولاية بحماية مقرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وخلايا الارشاد الفلاحي بالجهة من تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وأوضحت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، منيرة الغربي سهلول منذ 32 سنة، أنه لم يسبق لها ولزملائها أن عاشوا حالة من الترويع والهرسلة والهلع كما حدث لهم يوم الخميس الماضي في مقر المندوبية الجهوية، حيث تعرضوا إلى اقتحام مكاتبهم وإلى العنف اللفظي من قبل بعض الفلاحيين من بنبلة الذين سجلوا وجود مرض غير معروف في غراسات الفلفل تحت البيوت المكيفة.
واعتبرت أنه لا مبرر لهذا العنف، لا سيما وأن أعوان وإطارات المندوبية لم يقصروا في عملهم، إذ بادروا منذ التفطن إلى وجود المرض إلى رفع عينات من الفلفل وأرسلوها للتحليل إلى مخبر راجع بالنظر إلى وزارة الإشراف، ثم تحوّلت لجنة وطنية يوم الجمعة 5 ديسمبر الجاري ورفعت عينات جديدة.
من ناحيته، ذكر رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عليّ عمّار أنّهم يطالبون بمزيد تطوير هياكل الإرشاد الفلاحي، خاصة الميداني منه، وتطوير البحث العلمي الميداني لتقديم الحلول العلمية للمسائل التي قد تواجه الفلاح، مع ضرورة العمل على مزيد نشر ثقافة الحوار والمواطنة للقضاء على العنف بكلّ أشكاله.