ليدوفيك تايما، يحمل صفة لاجيء منذ سنة 2013، جاء الى تونس قادما من إفريقيا الوسطى وترك عائلة تتكون من أم وثلاثة أطفال.

عاش الصعوبات المعتادة للتأقلم مع عالمه الجديد، لكن هذه الصعوبات سرعان ما تحولت الى عراقيل يصعب عليه تجاوزها مثل الطرد من المنزل في أكثر مرة، وسرقة أمواله بعد فترة من العمل في بعض الشركات، وأخطرها تعرضه إلى حادث مرور كان سيغير مسار حياته بالكامل . الحادث الذي جد وهو في طريقه الخضوع إلى تدريب في مجال البستنة .
يقول ليدو « انه وفي تلك اللحظة فكر في العودة إلى بلاده بعد تعرضه إلى ذلك الحادث حتى وان كانت تلك العودة تمثل خطرا على حياته »
لكن الحادث الذي كاد ينهي حياته كان سببا تغيير إلى الأفضل بعد أن وجد مساندة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجمعية التصرف والإدماج الاجتماعي، حيث أنشأ مؤسسة صغرى للبستنة، ورغم إطلاق المشروع مع بداية موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا إلا أن ليدوفيد استطاع أن يثبت أقدامه في العمل نتيجة امتلاكه لسمعة جيدة مع للحرفاء الذين إشتغل لديهم عندما كان عاملا لدى بعض الشركات الأخرى.
يفكر ليدو الآن في جلب عائلته إلى تونس وهو الذي ترك ابنته الصغرى رضيعة، ويقول انه سيعمل كل ما في وسعه للتفاني في العمل وجعل تونس أكثر جمالا.
مشروع ليدوفيك يدخل في إطار برنامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للاجئين وطالبي اللجوء (سيراس ) الذي أطلقته جمعية التصرف والادماج الاجتماعي بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جانفي 2019. ويهدف إلى تحسين قدرات اللاجئين وطالبي اللجوء للعمل في القطاع المنظم أو بعث مشاريع صغرى.