انطلقت مساء اليوم الجمعة، بمنتزه بئر بلحسن، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان عيد الورد بأريانة، في افتتاحي انتظم بإشراف كل من وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية والشؤون المحلية والبيئة بالنيابة، كمال الدوخ، ووزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، إيمان الزهواني هويمل، وبحضور والي الجهة ورئيس بلدية أريانة وسفير اليابان بتونس، شينوزوكي شيميزو.
وثمنت وزيرة المرأة في تصريح ل »وات »، بالمناسبة، بالأجواء الاحتفالية للمهرجان وببرنامجه الثري والحركية الكبيرة التي أدخلها على مدينة أريانة، باعتباره متنفسا لسكان الجهة وفرصة للترفيه عن النفس خاصة في ظل التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على نسق الحياة الطبيعية، مشددة على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا.
من جهته، أثنى وزير البيئة بالنيابة على أجواء الفرحة والبهجة التي تميز مهرجان عيد الورد، والعمل الكبير الذي تقوم به بلدية أريانة في مجال العناية بالورد باعتباره رمزا للمدينة رغم الإمكانيات المحدودة. وأكد استعداد الوزارة لدعم العمل الكبير الذي تقوم به بلدية أريانة في هذا المجال بما يمكن من المحافظة على استمرارية المهرجان وعلى الفعل البيئي والثقافي بالجهة.
وقد عبر سفير اليابان عبر عن انبهاره بهذه التظاهرة، متوجها بالشكر لكل من « سهر على إنجاز هذا العمل الرائع »، وفق تعبيره. وأكد أن سفارة اليابان على استعداد لدعم برامج عمل الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي والابداعي.
وقد أدى الوزيران إثر الافتتاح، زيارة إلى منبت الورد، أين قدمت لهما بسطة عن تاريخ زراعة الورد بأريانة وخصائص هذه النبتة والجهود المبذولة للمحافظة عليها، من خلال توفير مشاتل على مدار العام، وخاصة بمناسبة المهرجان.
كما زارا الفضاء المخصص لبلدية أريانة، والذي قدمت فيه منتوجها الجديد الخاص بعيد الورد، والمتمثل في صابون وعطورات أطلق عليها اسم gallica يتم صنعها بطرق تقليدية، اعتمادا على مكونات ومستخلصات بيولوجية طبيعية مشتقة من نبتة الورد، ويتم إنتاجه وتوزيعه حصريا من قبل بلدية أريانة.
واطلع الوزيران إثر ذلك برواق الورد بمنتزه بئر بلحسن على معرض لوحات زيتيّة حول الورد للفنّان التّشكيلي عبد اللّطيف القيتوني.
كما توليا تدشين معرض الورد الذي أقيم بالفضاء الخارجي لمنتزه بئر بلحس والذي يضم حوالي 50 عارضا، 25 منهم متخصصون في بيع الورد ونباتات الزينة، وورشة لتقطير الورد، و3 عارضين في مجال تقطير وبيع الزهر، إضافة إلى عدد من الحرفيين والحرفيات المتخصصين في إنتاج وبيع العسل والفخار ومختلف أنواع اللباس التقليدي.
جدير بالذكر أن الدورة 25 للمهرجان، التي ستستمر إلى غاية 20 من شهر جوان الجاري، تنتظم هذه السنة تحت شعار « أريانة تتنفس ورد ».