أعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، اليوم الأربعاء، أن أكثر من نصف سكان البلاد تم تطعيمهم بالكامل ضد « كوفيد-19″، فيما يسود البلاد شعور بالقلق إزاء ارتفاع عدد الاصابات
وذكر شبان في تغريدة على تويتر أن « أكثر من واحد من كل اثنين من الألمان (50,2 بالمائة، أي 41,8 مليون) يتمتع بتحصين كامل، وقد تم تطعيم 61,1 بالمائة (50,85 مليون) من المواطنين بجرعة واحدة على الأقل »
وأضاف « كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم الآن، سيكون الخريف والشتاء أكثر أمانا ، »
وانطلقت حملة التلقيح في نهاية دجنبر. وبعد بداية بطيئة، شهدت الحملة تسارعا بفضل تسلم شحنات أكبر من اللقاحات
ولا يزال الطريق طويلا لتلقيح 80 بالمائة من السكان، وهي العتبة التي تسعى البلاد إلى بلوغها من أجل تحقيق مناعة جماعية
وفي ظل التخوف من موجة وبائية جديدة بسبب المتحور « دلتا »، يدور الجدل في ألمانيا حول كيفية إقناع أولئك الذين يترددون في تلقي اللقاح المضاد لـ « كوفيد-19″، دون إلزامهم به
واقترحت عدة أصوات، بما في ذلك هيلغه براون، كبير موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤخرا، فرض قيود على غير الملقحين في حال ارتفع عدد الإصابات الجديدة.
وتثير مثل هذه التدابير الجدل في ألمانيا، البلد المتمسك بالحريات الفردية وحيث معظم اللقاحات ليست إلزامية ولكن ينصح بها بشدة
وأكدت الحكومة هذا الأسبوع مجددا أنها لا تنوي جعل اللقاح الزاميا، ولو جزئيا، كما حصل في فرنسا بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي
وكانت ميركل قد راهنت في منتصف شهر يوليوز الماضي على « إرادة » السكان وعدم إلزامية التطعيم.
واتبعت ألمانيا حتى الآن سياسة حذرة للغاية في إدارة الوباء، محافظة على العديد من القيود بشكل دائم.
وتم رفع العديد من هذه القيود الآن، ولكن يتعين على الراغبين بالذهاب إلى السينما أو إلى مطاعم معينة إثبات أنهم محصنون، عبر اللقاح أو الشفاء من الوباء، فيما يجب على أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح إبراز اختبار نتيجته سلبية
وسجلت ألمانيا، اليوم الأربعاء، 2768 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، مع ارتفاع معدل الإصابة إلى 15 لكل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام، بينما كانت هذه العتبة تبلغ 5 في مطلع جويلية، وفق معهد « روبرت كوخ » الصحي