اختتمت جمعية « نساء من أجل التنمية والمساواة » بدوز من ولاية قبلي، اليوم الأربعاء، مشروع « كورونا ونحب نعيش » الذي تواصل انجازه على امتداد 5 اشهر بتمويل من منظمة « اوكسفام » (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية) بهدف دعم مجهودات الدولة والمجتمع المدني في مجابهة جائحة « كورونا » وكيفية التعايش مع هذا الوباء، ومساعدة النساء ربات البيوت في الخروج من الضغط النفسي عبر ممارسة نشاط فني وابداعي.
وأوضحت منسقة مشروع « كورونا ونحب نعيش »، نضال بن حسن، لـ »وات »، ان هذا المشروع قد انطلق منذ شهر فيفري الماضي من خلال تنظيم حملات تحسيسية موجّهة للاطفال بالمؤسسات التربوية ورياض الاطفال حول كيفية التوقي من الاصابة بالفيروس ثم تواصل بداية من شهر مارس عبر تنظيم ورشات تكوينية في الخياطة و الرسم على مختلف المحامل، علاوة على نواد للموسيقى والرياضة موجهة بالاساس للنساء ربات البيوت اللاتي تاثرن من طول فترة الحجر الصحي وما ترتب عن ذلك من ضغوطات نفسية، بهدف اخراجهن من هذه الحالة ومساعدتهن على ممارسة نشاط فني وابداعي.
وأشارت الى ان اليوم الختامي خصص لتنظيم ملتقى عبر تقنية التواصل عن بعد حول « المراة والطفل بين الحجر الصحي والعنف الاسري » بمشاركة عدد من المختصين على غرار رئيس ائتلاف الدفاع عن المرفق العمومي للصحة، الدكتور جوهر مزيد، و السوسيولوجي و المسرحي، عادل بوعلاق، ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان، الطاهر الطاهري، الى جانب ناظر المستشفى المحلي بدوز، ابراهيم بن بلقاسم، وقد تم خلال هذا الملتقى الوقوف على بعض الاحصائيات حول العنف ضد المراة وكيفية التصدي لهذه الظاهرة.
كما تضمن تقديم معرض مسجل على صفحة الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي حول المنتوجات الابداعية والحرفية التي انتجتها النساء ربات البيوتطيلة فترة المشروع، مع تقديم عرض موسيقي لكورال متكون من مجموعة من الاطفال تم تكوينهم ضمن ذات المشروع.
واضافت منسقة المشروع ان من بين الاحصائيات التي تم الوقوف عليها ضمن هذا المشروع توجه حوالي 40 بالمائة فقط من النساء المعنفات بولاية قبلي لمقر الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان للابلاغ على ما تعرضن له ومعرفة كيفية الحصول على حقوقهن، مشيرة الى ان فترة الحجر الصحي ضاعفت من ظاهرة العنف الاسري بسبب الضغوطات النفسية التي سلطت على العائلات.