قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، اليوم الخميس في صفاقس، أن مساندة المنظمة الشغيلة للتحركات الشعبية ليوم 25 جويلية الماضي، ودعمه للقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في مساء ذلك اليوم، ينبع من وفاء الاتحاد، الذي خلق من رحم الشعب، لخيارات الشعب ووقوفه في صف « ثورة البطون الخاوية »، ومن قناعته بأن الدولة التونسية أصبحت في مهب الريح وهو ما يستوجب اتخاذ خطوة جريئة لإنقاذها.
وأوضح الطبوبي، في تصريح إعلامي على هامش إشرافه على إحياء الذكرى 74 لمعركة 5 أوت 1947 ، أن دعم الإتحاد لقرارات 25 جويلية النابعة من رمز السلطة القائمة ليس صكا على بياض، داعيا رئيس الجمهورية إلى ضبط خارطة طريق واضحة للفترة القادمة، و »التسريع بتعيين رئيس حكومة وفريق حكومي لملء الفراغات »، وفق تعبيره.
واكد الأمين العام للاتحاد « ان مناعة المنظمة الشغيلة تكمن في ممارستها للديمقراطية الداخلية، وفي مساندتها لخيارات الشعب وارادته التي تظل أقوى من الدستور »، بحسب قوله.
وحذر الطبوبي، في تصريحه، اي سلطة تنفيذية أوحكومة قادمة من مغبة المساس بالاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية والاتفاقيات المبرمة سابقا، ومن أي انتهاك للحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان.
وفي إجابة عن سؤال تعلق بامكانية المرور إلى انتخابات مبكرة في ظل ما تشهده البلاد من أزمة سياسية، اعتبر الطبوبي ان « الانتخابات تعد في عمق الممارسة الديمقراطية، وفي حال عدم توصل الفرقاء السياسيين إلى اتفاق، فإنه يجب العودة إلى صاحب التفويض وهو الشعب ».
يذكر انه في ظل الوضع الصحي المتسم بتفشي الوباء، تم الاكتفاء، إحياء لهذه الذكرى، بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء معركة 5 أوت 1947 في مقر الاتحاد الجهوي للشغل، ومن ثمة التحول إلى منطقة 5 أوت بصفاقس أين يوجد النصب التذكاري لشهداء المعركة.