أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المصلين، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، وكثفت من تواجدها العسكري عند بوابات الحرم ومحيطه.
وكان المواطنون الفلسطينيون قد توافدوا منذ ساعات الصباح إلى الحرم الإبراهيمي وأدوا صلاة الجمعة في أروقته وساحاته الخارجية، تلبية لدعوة وزارة الأوقاف لتعزيز التواجد فيه وحمايته من التهويد، ورفضا لسياسة الاحتلال وإجراءاته، والتي كان آخرها إنشاء « مصعد » كهربائي لتقسيم الحرم وتعزيز الاستيلاء عليه.
وقال مدير الأوقاف في الخليل جمال أبو عرام، في بيان صدر عن الوزارة، إن الاحتلال أغلق عدة مداخل للحرم، وأخرج المصلين من ساحاته، مؤكدا « أن الفعاليات الرافضة لمخططات الاحتلال ستتواصل ولن نسمح بأن يتم المساس بالحرم ».
واستنكر مدير الحرم، رئيس سدنته حفظي أبو سنينة، الاعتداء الذي نفذه جيش الاحتلال على المصلين، والاعتداء عليهم أثناء خروجهم من الحرم.
من ناحيتها، دعت مديرية أوقاف الخليل، المواطنين الفلسطينيين إلى تعزيز تواجدهم في الحرم الإبراهيمي، الذي يسعى الاحتلال لتفريغه من المصلين، لاستكمال المشاريع الاستيطانية والتهويدية بحقه.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر جويلية 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة « يونسكو » إدراج الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.