اكد المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار، هشام بن عبدة، ان استقطاب الدارسين يعد المعضلة الجوهرية لبرنامج تعليم الكبار في تونس. وبين، خلال اشرافه على ورشة تدريبية يومي 23 و24 اوت الجاري بالحمامات حول « محو الأمية وتعليم الكبار في تونس: رؤية جديدة للتنظيم والتطوير » ان هذه المعضلة تقتضي إعداد خطة متكاملة على مستوى جهوي يشترك في صياغتها وتنفيذها كل الأطراف من قطاع عام وخاص ومجتمع مدني وينطلق العمل بها منذ النصف الثاني من شهر أوت وذلك لتذليل الصعوبات في تكوين الأفواج ومؤازرة المدرسين في هذا الاتجاه. وشدد بن عبدة، خلال الورشة التي انتظمت بالشراكة مع الكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، أهمية التعاون بين المركز والكنفدرالية وحرص الطرفين على تحقيق الأهداف المرجوة خاصة في تطوير وتجديد منظومة تعليم الكبار في تونس، حسب بلاغ للمركز. ومن جانبها اكدت المديرة التنفيذية للكنفدرالية الالمانية لتعليم الكبار مكتب تونس، اسماء الجابري، على اهمية انفتاح مراكز تعليم الكبار على محيطها الاجتماعي والاقتصادي وتوسيع الشراكات على مستوى وطني وجهوي ومحلي خاصة مع المجتمع المدني ليأخذ التعليم طابعه الافقي. وشددت على ضرورة اعداد دليل عملي يراعي جميع الجوانب الاجرائية خاصة كيفية اقتناء المواد الاولية التي تعتمدها المراكز النموذجية في تكوين الدارسين وكيفية تسويق منتوجاتهم. وتهدف الورشة التدريبية، التي شارك فيها، عدد من رؤساء التنسيقيات الجهوية لتعليم الكبار وثلة من معلمي التربية الاجتماعية وممثلين عن المراكز النموذجية وبعض الإطارات عن المركز، الى تطوير القدرات لمديري مراكز تعليم الكبار النموذجية متعددة المهارات في مجال التسيير الاداري والتربوي.