دقّ فريق الاجندة الجهوية للأعمال بالكاف وبنزرت، ناقوس الخطر على المستوى الديمغرافي والجغرافي والبيئي والاقتصادي في ظل تواتر الحرائق الخطيرة في الفترة الأخيرة في المجال الغابي في ولايات الشمال عموما.
ونادى فريق الأجندة الجهوية للأعمال بالكاف وبنزرت، في بيان تلقت (وات) نسخة منه، الاثنين، بالتعجيل بتنقيح مجلة الغابات المقترحة منذ سنة 2018، في ظل تواتر الحرائق الخطيرة خلال هذه الأيام في غابات بنزرت والكاف وسليانة وجندوبة والقصرين وزغوان.
ونبّه فريق الأجندة، الى أنّ العديد من الحرائق كانت نتيجة لأفعال قصدية ذات طابع إجرامي في حق المجموعة الوطنية، وفق ما أكدته السلط الرسمية من إدارة غابات وحرس وطني ومختلف المتدخلين في المجال الغابي.
ودعا في هذا الصدد، إلى ضرورة انطلاق عملية الإصلاح الفوري لإدارة المجال الغابي والتصرف فيه، لاسيما وأنّ عديد الحرائق ذات طابع قصدي تعود أسبابها الرئيسية لما يكتسيه القانون المنظم للمجال الغابي من صرامة وانغلاق، يجعل من سكان الغابة في قطيعة عن فضائهم ومحيطهم الطبيعي، وما يترتب عن ذلك من تجاهل وعدم اهتمام لما يصيبها من أضرار.
كما حثّ فريق الأجندة في ذات السياق، على إعادة النظر في مبادرة البنك العالمي من خلال مشروع التصرف المندمج في المشاهد الغابية، لتجاوز النقائص وتفعيل المشروع على مدى أوسع، لافتا إلى وجود مبادرة « كلستر النباتات العطرية والطبية » والتي من شأنها، وفق تقديره، أن تضطلع بدور محوريا في إنجاح المسار التشاركي مع المجتمعات المحلية عبر تأطير ومرافقة المتدخلين في القطاع.
وشدّد في هذا الصدد، على أن عملية الإصلاح يجب أن تكون عبر إرساء علاقة تشاركية مع المجتمعات المحلية من متساكني الغابات وجوارها، إضافة إلى المبادرات المجتمعية المختلفة الناشطة في المجال الغابي، ووضع خطة عمل استراتيجية تشاركية لتهيئة وتطوير وتثمين المجال الغابي، وفق نص البيان.
يشار إلى أن فريق الأجندة الجهوية للأعمال بالكاف وبنزرت، يعمل منذ إنشائه سنة 2018، تحت إشراف المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وبالشراكة مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على طرح الإشكاليات التنموية بثلاث جهات وهي الكاف وبنزرت والقيروان، في إطار حوار قطاع عام وخاص قصد إيجاد الحلول المناسبة لها.