تواصل مصالح المندوبية الجهوية للسياحة بقبلي استعداداتها لاستقبال الموسم السياحي بالجنوب الصحراوي الذي ينطلق عادة في شهر اكتوبر من كل سنة ليتواصل الى غاية شهر ماي من السنة المقبلة، وفق ما ذكره، اليوم الأربعاء، المندوب الجهوي للسياحة، محمد الصايم، لـ »وات ».
ورغم ان البلاد التونسية تعيش حاليا على وقع الموسم السياحي الشاطئي، الا ان ذلك لم يمنع ولايات الجنوب من الانطلاق في الإعداد لموسمها السياحي، وذلك عبر تفقد مختلف الوحدات السياحية من فنادق، ومطاعم، ومخيمات، الى جانب وكالات الاسفار، ووحدات التنشيط، مع التحسيس بضرورة حسن الاستعداد، والحرص على تطبيق البروتوكولات الصحية وتحيينها كلما تطلب الامر ذلك، مع توفير التجهيزات المطلوبة، وتكوين العملة والاطارات في مجال السلامة والوقاية من فيروس « كورونا »، وفق ذات المصدر.
وأشار المندوب الجهوي للسياحة ان البروتوكول الصحي للسياحة التونسية مسجل في المنظمة العالمية للسياحة منذ سنة 2020، وهو ما يفرض بذل مجهودات كبيرة في مجال الإعداد اللوجستي لانجاح المواسم السياحية خاصة وان الجهة ستستقبل قريبا عددا كبيرا من التظاهرات والراليات ذات اشعاع عالمي، والتي تتوجه الى هذه الربوع باستعمال سيارات ودراجات ميدانية مخصصة لتحدي الكثبان الرملية
وفي ذات السياق، اكد المصدر ذاته ان مصالح المندوبية الجهوية للسياحة سجّلت نوايا عدد كبير من منظمي التظاهرات الرياضية، وخاصة رياضات التحدي، للحلول بالجنوب التونسي لتنظيم جملة من السباقات، وخاصة بولاية قبلي التي تعتبر اكبر فضاء صحراوي لتنظيم مثل هذه التظاهرات طيلة الموسم السياحي.
وأشار الى انه يتم التواصل مع هؤولاء المنظمين لتحسيسهم باهمية الالتزام بالبروتوكول الصحي والحرص على ان يكون المشاركون في الراليات والسباقات قد اتموا عملية التلقيح ضد الفيروس، إلى جانب تأمين مطابقة التجهيزات المستعملة في هذه الراليات للمواصفات لضمان اكبر قدر من السلامة والتامين الذاتي، مع دعوة الوحدات الفندقية ووكالات الاسفار بالجهة لحسن الاستعداد لاستقبال هذه الوفود.
وعبّر الصايم، من جهة أخرى، عن أمله في ان ينعكس تقدم عملية التلقيح على مستوى وطني على السوق السياحية التونسية لتكتسب مزيدا من قوة الاستقطاب خاصة في مجال السياحة الصحراوية التي تمتلك اشعاعا كبيرا في السوق الاوروبية.