نظّم حزب العمال، عشية اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر المسرح البلدي وسط العاصمة، للتعبير عن رفضه زيارة وفد الكونغرس الأمريكي إلى تونس، « للإطلاع على الأوضاع السياسية في البلاد » وكذلك التعبير عن رفضه هذه المهمة، باعتبارها « تشكل انتهاكا للسيادة الوطنية ».
وقال حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن « القضايا التونسية تناقش بين التونسيين في حين أن قيس سعيّد (رئيس الحمهورية)، يناقش مصير تونس مع الوفود الأجنبية والقوى الأجنبية ولا يتحدث إلى التونسيين ولا حتى إلى وسائل الإعلام التونسية »، معتبرا أن « إنقاذ تونس يتطلب احترام السيادة الوطنية والنهوض بالبلاد ». وأضاف قوله: « إذا كانت حركة النهضة عطّلت تونس فإن قيس سعيّد ليس له برنامج لإنقاذ تونس ».
واعتبر أن « المؤشرات التي نراها منذ أكثر من شهر (أي منذ 25 جويلية 2021)، هي مؤشرات خطيرة، فالبلاد تواصل سيرها نحو الغرق والحريات المكتسبة نراها اليوم مهددة ».
وقد انتظمت هذه الوقفة الإحتجاجية، وسط حضور أمني مكثّف في محيط المسرح البلدي وعلى امتداد شارع الحبيب بورقيبة وشارك فيها العشرات من أنصار حزب العمال.
وكانت بعض الأحزاب السياسية وكذلك المنظمة الشغيلة، أكّدت أمس الجمعة، رفضها دعوة وجهتها لها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، من أجل لقاء يجمع وفدا من الكونغرس الأمريكي بعدد من نواب البرلمان وممثلي بعض الأحزاب والمنظمات الوطنية.
يُذكر أن زيارة وفد الكونغرس الأمريكي إلى تونس، يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، كانت من أبرز محاور اللقاء الذي جرى أمس الجمعة، بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، وسفير الولايات المتحدة بتونس دونالد بلوم، بمقر الوزارة.