أشرف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، صباح اليوم الإثنين بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، على موكب إحياء الذكرى 65 لانبعاث سلك الحرس الوطني، بحضور المكلّف بتسيير وزارة الداخلية، وآمر الحرس الوطني، وإطارات أمنية عليا.
ووفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، أشار رئيس الدولة إلى أنه حرص على المشاركة في إحياء هذه الذكرى الخالدة « اعترافا بالبطولات التاريخية لسلك الحرس الوطني وإنجازاته المميّزة التي تعدّت الجوانب الأمنية لتشمل قطاعات ومجالات تدخّل أخرى غير تقليدية ».
وشدد رئيس الدولة على « وحدة الدولة » وعلى أن « السيادة فيها للشعب »، منبّها إلى أنه « سيتمّ التصدّي بالقانون لكل محاولات التسلل إلى الأسلاك الحيوية في الدولة وتوظيفها لخدمة مصالح جهات معيّنة، وذلك حتى تظلّ هذه المرافق عمومية وطنية للجميع على قدم المساواة ».
وبحسب شريط فيديو نشره موقع الرئاسة على الانترنيت، قل سعيد، في هذا الصدد، « لا بدّ من الانتباه.. للأسف هناك من يريد أن يتسلل الي هذه الأسلاك الحيوية، وأن يكون له موضع قدم في بعض الأسلاك »، معتبرا أن « محاولات هؤلاء ستبوء بالفشل »، وأنّه « سيتم الحديث عنهم وتسميتهم بالأسماء، لأن الأمن مرفق عمومي يعامل فيه الجميع على قدم المساواة، ولا مجال فيه للتكتّلات ولإدارة تخدم مصلحة جهة معينة ».
وتابع مؤكدا « الدول لا تسقط ولا تضعف إلا إذا كان هناك خطر من الداخل »، لافتا إلا أن « كل من استشهد في مواجهة الإرهاب وكافة أنواع المخاطر، كان من أجل الوطن، وليس من أجل حزب أو شخص ».
وشدد رئيس الجمهورية على أنه « سيتم العمل على أن تكون كافة المرافق العمومية، من أمن و تربية وفلاحة وصناعة ونقل، وطنية وللجميع، لأن الدولة واحدة وذات سيادة، والسيادة فيها للشعب ».
وقال سعيد « إن منتسبي سلك الحرس الوطني هم مصدر فخر وإلهام لكلّ التونسيات والتونسيين »، حاثا إياهم على أن « يكونوا قدوة في كل خطوة في الطريق التي خطّها الشعب