أكّد سفير فرنسا بتونس أندريه باران، خلال لقاء جمعه اليوم الإثنين بوزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، تفهّم بلاده للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوم 25 جويلية الفارط، معربا عن تطلّع فرنسا إلى أن تتجاوز تونس هذه المرحلة بما يدعم تجربتها الديمقراطيّة ويستجيب لطموحات شعبها.
وشدد باران خلال اللقاء، على وقوف فرنسا إلى جانب تونس في مواجهة كافة التحديّات الاقتصادية والصحيّة، تكريسا لما كان ما عبرّ عنه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون خلال الاتّصال الهاتفي الأخير مع سعيّد، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
من جهته، أعرب الجرندي عن ارتياح تونس لمستوى التعاون الثنائي، مجدّدا الشكر على الدعم الفرنسي لتونس في مجابهة تداعيات جائحة كوفيد-19 ، ممّا يؤكّد عمق الروابط التاريخيّة العريقة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
كما تطرق الى مرحلة تصحيح المسار السياسي التي اقتضاها الوضع العام في البلاد، والإجراءات التي أقرها رئيس الجمهوريّة بمساندة شعبيّة واسعة استنادا الى الفصل 80 من الدستور، مشيرا إلى تواصل مشاورات رئيس الدولة مع مختلف الأطراف الوطنيّة الفاعلة، قصد وضع حدّ للتجاذبات السياسيّة ودفع مسار التنمية في تونس.
ومثّل اللقاء كذلك فرصة لاستعراض الاستعدادات الجارية لتنظيم تونس للقمّة الثامنة عشرة للفرونكوفونيّة، التي ستحتضنها جزيرة جربة (ولاية مدنين) في شهر نوفمبر 2021 ، حيث قدّم الجرندي لمحة عن التقدم الحاصل للإعداد المادّي واللوجستي لهذا الحدث الدولي الهام، والتشاور الجاري مع الدّول الأعضاء لاستكمال ورقات العمل ومخرجات هذه القمّة.
وتناول اللقاء أيضا، المسائل السياسّية المطروحة على الساحة الاقليميّة، على غرار المسار السياسي الليبي وأهميّة مساعدة الاطراف الليبيّة على تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها أُمميّا، بما يساهم في استعادة الاستقرار والسلم في هذا البلد الشقيق.