تظاهر الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المدن اليوم الخميس دعما لعملية انتقال للديمقراطية بقيادة مدنية بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وكشفت المحاولة، التي اتهم المسؤولون جنودا موالين لنظام عمر البشير السابق بالضلوع فيها، عن انقسامات كبيرة بين الجماعات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية من المفترض أن تستمر حتى عام 2023 وتفضي إلى انتخابات.
وجاء العديد من المتظاهرين من خارج الخرطوم بالحافلات والقطارات من مدينتي عطبرة ومدني مثلما كان الحال خلال الاحتجاجات ضد الحكم العسكري بعد الإطاحة بالبشير مباشرة.
وهتف بعض الآلاف أثناء انتظار القطارات قائلين إن الجيش جيش السودان وليس جيش البرهان في إشارة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ومجلسه السيادي الحاكم.
وفي الأيام والساعات التي أعقبت محاولة الانقلاب، اتهم مسؤولون مدنيون الجيش بتجاوز نطاق صلاحياته، في حين انتقد كبار الضباط أسلوب الإدارة المدنية في التعامل مع ملفي الاقتصاد والعملية السياسية.
وأطاح الجيش بالبشير في أفريل 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بسبب أزمة اقتصادية متفاقمة.
ووقع الجيش بعد ذلك اتفاقا لتقاسم السلطة مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني.
وأعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير تأييده لمظاهرات اليوم.