وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين اليوم الخميس في أرفع زيارة رسمية يقوم بها مسؤول إسرائيلي للدولة الخليجية منذ أن أقامت الدولتان علاقات رسمية العام الماضي وفق رويترز.
اجتمع لابيد، الذي هبط في مطار البحرين الدولي بطائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية يسرائير مطبوع على مقدمتها رسم بغصن الزيتون، مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة.
كما عقد محادثات مع نظيره البحريني ومن المقرر أن يفتتح سفارة لإسرائيل في المنامة.
وكتب لابيد على تويتر بعد الاجتماع مع ملك البحرين « قيادة جلالة الملك وإلهامه يؤديان إلى تعاون حقيقي، وقد حدًد اجتماعنا معالم الطريق للأمام في علاقتنا ».
وطبعت البحرين والإمارات العلاقات مع إسرائيل في اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة تعرف باسم اتفاقات أبراهام التي بُنيت على عوامل مشتركة من المصالح التجارية إلى المخاوف بشأن إيران. وحذا السودان والمغرب حذوهما.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية « نرى البحرين شريكا مهما ليس على المستوى الثنائي فحسب وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة ».
وندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع واعتبروها تخليا عن موقف عربي موحد يجعل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة شرطا للسلام.
وفي قطاع غزة، انتقدت حركة حماس البحرين لاستضافتها لابيد، الذي يعود إلى إسرائيل مساء اليوم. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن هذا يمثل « تشجيعا للاحتلال على مواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدسات الأمة ».
وأثارت هذه الاتفاقات أيضا انتقاد شخصيات بحرينية معارضة، يتحدث معظمها من الخارج، وسكان محليين يرفضون التطبيع.
وشهدت البحرين، التي قمعت انتفاضة قادها الشيعة في 2011، احتجاجات متفرقة منذ توقيع الاتفاق.
ونشر نشطاء بحرينيون اليوم صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لاحتجاجات محدودة على ما يبدو في المملكة شهد بعضها إحراق إطارات. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه الصور.
وتتهم المملكة، التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس إيران بتأجيج الاضطرابات على أراضيها، وهو اتهام تنفيه طهران.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
ومن المقرر أن تسير شركة طيران الخليج البحرينية أولى رحلاتها التجارية المباشرة إلى تل أبيب في وقت لاحق اليوم.