عبّر رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز شريف، اليوم الجمعة، عن قلقه لعدم تضمن برنامج أشغال القمة الفرنكفونية التي ستنعقد بجزيرة جربة يومي 20 و 21 نوفمبر القادم محاور حول الطفولة لاسيما وأن موعد افتتاحها يتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل.
ولفت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إلى أن ما يبعث على القلق أن تتطرق القمة إلى مقاربة الرقمنة في البلدان الفرنكفونية دون أن تتناول موضوع تمتع الاطفال بحقوقهم ولاسيما في القارة الافريقية التي تضم أكبر عدد من الدول التي تستخدم اللغة الفرنسية.
وبيّن أنه لايمكن الحديث عن نظرة استشرافية للمستقبل للنهوض بالقارة الافريقية دونما توفر استراتيجية واضحة المعالم لتحسين ولوج الاطفال لحقوقهم مؤكّدا بالمناسبة ضرورة تناول مواضيع تهم الاطفال في القمة باعتبار الوضع المتأزم الذي يعيشه الطفل الافريقي في بعض الدول يؤدي الى حرمانه من أبسط حقوقه.
ويعاني الاطفال في القارة الافريقية من شتى أنواع الاستغلال وهضم الحقوق المادية والمعنوية وخاصة من ارتفاع نسب الانقطاع عن الدراسة وصعوبة الولوج الى خدمات الصحة، فضلا عن استغلالهم اقتصاديا، وفق رئيس الجمعية.
وأضاف أن القارة الافريقية من أكثر القارات المستقطبة للنزاعات الحربية وتسليط العنف على الأطفال بشتى أنواعه بما في ذلك العنف الجنسي وبتر الأعضاء التناسلية للفتيات وتزويج القاصرات.
وثمّن، بالمناسبة، انعقاد القمة في تونس لتأثيرها الايجابي على الديبلوماسية التونسية ولتأكيد موقعها الريادي في المنطقة الفرنكفونية.
ويذكر أن المؤتمر الثامن عشر لرؤساء الدول والحكومات التي تشترك في استخدام اللغة الفرنسية، والذي يشار إليه عادة باسم القمة الفرنكوفونية ينعقد تحت موضوع « التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني ».
والمنظمة الدولية للفرنكوفونية تأسست منذ سنة 1970 لتعزيز اللغة الفرنسية والتعاون السياسي والتعليمي والاقتصادي والثقافي بين البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية ويُقدَّر عدد الناطقين بالفرنسية بأكثر