تعطّلت الدروس بالمدرسة الإعدادية ببوعرقوب من ولاية نابل لليوم الثالث على التوالي وذلك على خلفية احتجاج الإطار التربوي والاولياء بسبب الاكتظاظ في الأقسام وارتفاع عدد التلاميذ بالمدرسة التي تضم 1876 تلميذا.
وأوضح، خميس السعدي، أستاذ بالمدرسة الإعدادية ببوعرقوب، اليوم الجمعة، في تصريح لـ(وات)، أن توقف الدروس يأتي احتجاجا على تردي الوضع بالمؤسسة التربوية، حيث أثرّت جملة من المشاكل والتراكمات سلبا على سير الدروس خاصة في ظلّ النقص الكبير في صفوف القيميين والعملة وكذلك في قاعات التدريس مقابل ارتفاع عدد التلاميذ.
وأضاف ان المدرسة تشكو عديد النقائص، حيث تفتقر إلى ملعب رياضة مهيئ و قاعة مراجعة، وتعاني من الاكتظاظ حيث يناهز عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا.
واكد في هذا السياق، مواصلة تعليق الدروس في انتظار تفاعل السلط المحلية أو الجهوية وإيجاد حل لهذا الإشكال الذي يؤرق الإطار التربوي والأولياء على حد السواء.
من جانبهم دعا عدد من أولياء تلاميذ المدرسة الإعدادية بوعرقوب خلال وقفة احتجاجية، نفذوها صباح اليوم أمام مقر المعتمدية، إلى ضرورة إحداث مدرسة إعدادية ثانية لتحسين ظروف الدراسة باعتبار ان المدرسة الإعدادية الحالية تشهد اكتظاظا كبيرا مما يتسبب في تعثر سير الدروس داخل القاعات وإعاقة سير عمل الإطار الإداري والتربوي.
وأبرزت، هاجر بن رمضان، ولية أحد التلاميذ، أن ارتفاع عدد التلاميذ في الأقسام وعدم توفر قاعات تدريس بالشكل الكافي لاستيعاب التلاميذ يشكّل خطرا على الجميع في ظلّ تواصل انتشار فيروس « كورونا »، لاسيما وان هذا الاكتظاظ يعطل سير الدروس.
وطالبت، في هذا الصدد، بضرورة إحداث مدرسة إعدادية ثانية ببوعرقوب للتقليص من حدة الاكتظاظ وتوفير ظروف تعليم طيبة تضمن نجاح السنة الدراسية الحالية.