أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أنه « ليس تحت وصاية أي كان »، وأن « مهمته هي تحقيق إرادة الشعب التي عبر عنها في هذه الأيام الخالدة من تاريخ تونس »، حسب توصيفه.
وقال رئيس الجمهورية خلال لقاء جمعه، اليوم الاثنين، بالمكلفة بتشكيل الحكومة، نجلاء رمضان بودن، حسب ما ورد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية على « تويتر »، « السيادة للشعب التونسي، ونحن لم نتدخل في أحد، ولن نسمح لأي كان بالتدخل في شؤوننا »، مشيرا إلى أنه « هناك من يتمسحون على عتبات السفارات ويبحثون عن دعم دوائر خارجية »، على حد قوله.
وشدد سعيد على أن « تركيز الحكومة سيتم بعيدا عن تصوراتهم وانتهازيتهم وأطماعهم »، دون أن يفصح عن المقصودين بكلامه، وأن « المسؤولية ليست الكرسي »، بل هي الشعور بواجب العمل من أجل المجموعة، متابعا « سنرفع الراية بإرادة الشعب التونسي، بعيدا عن هؤلاء الذين لازالوا يرتبون ويعتقدون أن لهم مكان في التاريخ ». وأضاف، « لا مكان لهم بعد أن لفظهم الشعب وخرج التونسيون في كل مكان في العالم للتعبيرعن رفضهم لهم ».
وأكد رئيس الجمهورية مواصلة العمل بنفس العزم والثبات والتصور، مع عدم التعامل مع من قال إنهم « باعوا أوطانهم، ومن عملوا لخدمة أعداء الشعب الذي جوعوه ونكلوا به ».
ولاحظ أنه « ليس من حق أي مسؤول مهما كان موقعه ومهما كانت درجة مسؤوليته، أن يخيب آمال الشعب، الذي عبر عن تطلعاته يوم 25 جويلية وفي 3 أكتوبر، وقبل ذلك في ديسمبر 2010 وجانفي 2011، والأشهر التي تلت هذه التواريخ »، مشيرا إلى أنه « تم السطو على هذه الإرادة من قبل البعض، ومن قبل نظام خفي مازال يريد أن يتحكم في الدولة ». وقال في هذا السياق « هناك للأسف وحوش كواسر وطيور جوارح قادمة من كل مكان ».
واعتبر سعيد أن « خروج أكثر من مليون ونصف تونس في مسيرة أمس الأحد للتهليل بإزاحة الكابوس بعد 25 جويلية، سيحفظه التاريخ بأحرف من ذهب »، متوعدا من وصفهم « بالحشرات والمتربصين بالشعب التونسي وبالوطن، ممن يرفعون في الأسعار ويخفون عددا من المواد، بتعقبهم ومواجهتهم ودفع ثمن باهظ في إطار القانون، واسترجاع كل مليم ذهب في غير ما رصد له، للشعب، لرفع الخصاصة والحرمان عنه ».
وتوجه رئيس الجمهورية للمكلفة بتشكيل الحكومة نجلاء رمضان بودن، بالقول « أنا على يقين أنك ستعملين بكل جهد وبكل جدية، على تحقيق آمال الشعب وطموحاته، وستنجحين في جعلها واقعا ملموسا في تونس ».