نفّذ عدد من بحارة ولاية قابس، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية رمزية بمراكب الصيد في المدخل الجنوبي للميناء التجاري بقابس، على خلفيّة الاضرار المادية الكبيرة التي لحقت بهم منذ بداية شهر أكتوبر الجاري جراء تفاقم ظاهرة الصيد الجائر التي عادت بكل قوة بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية، وفق عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الساسي علية.
وبيّن عليّة، في تصريح لـ « وات »، أن القانون حدّد الاعماق التي تصطاد فيها مراكب الصيد بالجرّ بـ50 مترا، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه المراكب تخالف ذلك وتقوم بالصيد في أعماق قصيرة تصل الى 10 امتار متسببة بذلك في تصحر البحر وفي إتلاف التجهيزات البحرية للبحارة والحال انهم يعيشون اوضاع اجتماعية صعبة للغاية بسبب الاضرار التي لحقت بالثروة البحرية بخليج قابس جراء الصيد العشوائي.
وأشار إلى ان بحارة الجهة قاموا، في مناسبات عديدة وبوسائل مختلفة، عبر هياكلهم المهنية، بلفت انتباه السلط المعنية الى تفاقم ظاهرة الصيد الجائر، إلا أن هذه السلط لم تضع حدّا لهذه الظاهرة التي اضرت بالثروات البحرية وتسببت في خسائر كبيرة للبحارة.
وطالب عليّة بتطبيق القانون على المراكب التي تصطاد بشكل عشوائي وبتفعيل المراقبة بالاقمار الصناعية لمراكب الصيد التي تصطاد بخليج قابس، مشيرا الى ان بحارة الجهة لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام الاخطار التي تتهدد مورد رزقهم وقد يضطرون للتصعيد في احتجاجهم.