نفّذ مدرسو التعليم الابتدائي بمعتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان من ولاية جندوبة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أدانوا فيها تواتر الاعتداءات التي تطال من حين الى آخر المدرسين داخل وخارج مؤسساتهم التربوية، آخرها الاعتداء الذي تعرضت اليه مديرة المدرسة الابتدائية الحبيب ثامر ببوسالم قبل يومين من قبل أحد الأولياء.
وقال الكاتب العام المساعد للاتحاد المحلي للشغل ببوسالم، فوزي الطرخاني، والذي يمتهن التدريس منذ أكثر من 20 سنة في تصريح لـ »وات » ان الوقفة التي نفذت في الحصة الصباحية لهذا اليوم تأتي بعد ان استنفذ المعلمون كل السبل الرامية الى حمايتهم واستقرار العملية التربوية وحسن أدائها دون تدخل من الاولياء او أي مسؤول اخر.
واعتبر أن توسع دائرة الاعتداءات التي تطال المعلمين بمؤسسات الجهة باتت تنبئ بمخاطر جدية لا على صحة الاطار التربوي وتهديد سلامته الجسدية فحسب بل حتى على المنظومة التربوية في حد ذاتها لاسيما في ظل عدم خلق حلول تنهي هذه المعاناة مستشهدا في ذلك بإقدام عدد من الاولياء على التدخل في توزيع جداول الأوقات وتوزيع أبنائهم على المعلمين الذين يرون فيهم اكثر مناسبة لتدريسهم وممارسة الضغوط على المديرين والمعلمين فضلا على الاعتداءات التي تطال زملاءه داخل قاعات الدرس والتي تتم على مرأى ومسمع من الأطفال وبشتى الاشكال اللفظية والمادية بما يستوجب في نظره إيلاء هذا الملف ما يستحقه من تدابير ووقفة حاسمة لإنهاء تداعياته على المعلم والتلميذ والمجتمع.
وأضاف ان الدوريات الأمنية المكلفة بحماية المؤسسات التربوية ومراقبتها لاو جود لها وان تدخلت فان تدخلها بطيء او سلبي.
وكانت مديرة مدرسة الحبيب ثامر ببوسالم قد تعرضت يوم الاثنين المنقضي الى اعتداء من قبل امرأة ادعت تعرض ابنها الى الضرب من قبل احد المعلمين ما استوجب تقديم شكاية جزائية تعهد مركز شرطة المدينة بالبحث فيها بموجب إحالة صادرة عن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة.